كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)

-[صفة السجود والرفع منه والطمأنينة فيهما]-
بطنه وفتخ (1) أصابع رجليه ثمَّ ثنى رجله اليسرى وقعد عليها واعتدل (2) حتَّى رجع كلُّ عظيم فى موضعه (3) "الحديث"
(660) قط عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه عن النَّبىِّ صلى الله عليه وسلم قال اعتدلوا فى سجودكم ولا يفترش (4) أحدكم ذراعيه افتراش الكلب، أتمُّوا الرُّكوع والسُّجود، فوالله إنىِّ لأراكم من بعدى أو من بعد ظهرى (5) إذا ركعتم وإذا سجدتم
(661) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد أحدكم فليعتدل ولا يفترش ذراعيه افتراش الكلب
__________
(غريبه) (1) بالخاء المعجمة وتقدم تفسيره في باب جامع الصلاة (2) أي في الجلوس بين السجدتين (3) أي اطمأنت المفاصل وفيه دلالة على مشروعية الطمأنينة في هذا الوضع وقد تقدم الكلام على ذلك قريباً (وفي الباب) عند أبي داود من حديث أبي حميد أيضاً يصف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إذا سجد فرج بين فخذيه غير حامل بطنه على شيء من فخذيه " 660 قط عن أنس بن مالك (سنده) حدثنا عبيد الله بن سعيد قال حدثني عمي يعقوب عن شريك عن شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم " الحديث " (غريبه) (4) في رواية " ولا يبسط " وفي رواية " يبتسط " بزيادة التاء المثناة من فوق ومعناها واحد كما قاله ابن المنير وابن رسلان أي لا يجعل ذراعيه على الأرض كالفراش أو البساط قال القرطبي ولا شك في كراهة هذه الهيئة ولا في استحباب نقيضها اهـ والمراد بالاعتدال المأمور به في الحديث هو التوسط بين الافتراش والقبض (5) تقدم تفسيره في شرح حديث أبي هريرة في باب افتتاح الصلاة والخشوع فيها (تخريجه) (ق والأربعة وغيرهم) 661 عن جابر بن عبد الله (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية ووكيع قالا ثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر " الحديث " (تخريجه) (هق. جه. مد) وقال حديث جابر حديث حسن صحيح والعمل عليه عند أهل العلم يختارون الاعتدال في السجود ويكرهون الافتراش كافتراش السبع

الصفحة 278