كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)

(285) عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ (عبدالله بن عمر رضي الله عنهما) عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ
(286) وعنه أيضا عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ بِلَالًا يُنَادِي بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى تَسْمَعُوا تَأْذِينَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ قَالَ وَكَانَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ رَجُلًا أَعْمَى لَا يُبْصِرُ لَا يُؤَذِّنُ حَتَّى يَقُولَ النَّاسُ أَذِّنْ قَدْ أَصْبَحْتَ
(287) عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم
__________
الى أسفل حتى يقول هكذا» وقال زهير بسبابتيه إحدهما فوق الأخرى ثم مدها عن يمينه وشماله {قلت} وقوله في
رواية البخاري وطأطأ إلى أسفل هو معنى قوله في الباب (وصوبها) أي أمالها إلى أسفل قال الحافظ في الفتح (قوله وليس أن يقول الفجر) فيه اطلاق القول على الفعل أي يظهر وكذا قوله وقال باصابعه ورفعها أي أشار وفي رواية الكشميهني باصبعيه ورفعها (وقوله الى فوق) بالضم على البناء وكذا أسفل لنية المضاف إليه دون لفظه نحو لله الامر من قبل ومن بعد (وقوله وقال زهير) أي الراوي وهي أيضا بمعنى اشار وكأنه جمع بين أصبعيه ثم فرقها ليحكى صفة الفجر الصادق لانه يطلع معترضا ثم الأفق ذاهبا يمينا وشمالا بخلاف الفجر الكاذب وهو الذي تسميه العرب ذنب السرحان فانه يظهر في أعلى السماء ثم ينخفض والى ذلك أشار بقوله رفع وطأطأ رأسه وفي رواية الاسماعيلي من طريق عيسى بن يونس عن سليمان فان الفجر ليس هكذا ولا هكذا ولكن الفجر هكذا فكأن أصل الحديث كان بهذا اللفظ مقرونا بالاشارة الدالة على المراد وبهذا أختلف عبارة الرواة وأخصر ما وقع فيها رواية جرير عن سليمان عند مسلم «وليس الفجر المعترض ولكن المستطيل» اهـ {تخريجه} (ق والاربعة إلا الترمذي)
(285) عن سالم عن أبيه {سنده} حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا هشام بن ثنا عبدالعزيز يعني ابن عبدالله ابن أبي سلمة أنا ابن شهاب عن سالم عن أبيه الخ {تخريجه} (ق لك نس مذ)
(287) عن نافع عن ابن عمر {سنده} حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا محمد

الصفحة 36