كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)

(9) باب ما جاء في الأذان للجمعة واليوم المطير
(288) عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ رضي الله عنه ابْنِ أُخْتِ نَمِرٍ قَالَ لَمْ يَكُنْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مُؤَذِّنٌ وَاحِدٌ (1) فِي الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا فِي الْجُمُعَةِ وَغَيْرِهَا يُؤَذِّنُ وَيُقِيمُ قَالَ كَانَ بِلَالٌ يُؤَذِّنُ إِذَا جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيُقِيمُ إِذَا نَزَلَ وَلِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ (2) رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُمَا حَتَّى كَانَ عُثْمَانُ
(289) وعنه أيضا قَالَ كَانَ الْأَذَانُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا أَذَانَيْنِ (3) حَتَّى كَانَ زَمَنُ عُثْمَانَ فَكَثُرَ النَّاسُ فَأَمَرَ بِالْأَذَانِ الْأَوَّلِ (4) بِالزَّوْرَاءِ (5)
__________
(288) عن السائب بن يزيد {سنده} (¬1) حدثني أبي ثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني قال حدثني محمد بن مسلم بن عبيد الله الزهري عن السائب بن يزيد الخ {غريبه} (1) هذا يعارض ما ثبت في الصحيح من أن الني صلى الله عليه وسلم كان له أكثر من واحد وتقدم في الباب السابق ويجمع بين ذلك بأنه أراد بالمؤذن الواحد يعني الراتب وهو بلال وأما أبو محذورة وسعد القرط فكان كل منهما بمسجده الذي رتب فيه وأما ابن أم مكتوم فلم يرد انه كان يؤذن الا الصبح فقط كما تقدم وأما من فسره بان المراد بقوله مؤذن واحد أي في الجمعة فينا فيه ما في حديث الباب من قوله في الصلوات كلها في الجمعة وغيرها والله أعلم (2) يعني ان الأذان كان في عهد أبي بكر وعمر إذا جلس الامام على المنبر يوم الجمعة وقد جاء ذلك مفسرا في رواية البخاري بسنده عن السائب بن يزيد أيضا قال «كان النداء يوم الجمعة أوله اذا جلس الإمام على المنبر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما فلما كان عثمان رضي الله عنه وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء» {تخريجه} (خ والأربعة وغيرهم)
(289) وعنه أيضا {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن السائب بن يزيد قال كان الأذان الخ {غريبه} (3) يريد الأذان والإقامة يعني تغليباء أولا شتراكهما في الأعلام قاله ابن خزيمة (4) أي الذي يفعل الآن اولا في يوم الجمعة (5) بفتح الزاي وسكون الواو بعدها راء ممدودة وقد فسرها البخاري بقوله موضع

الصفحة 38