كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)

-[كراهة وضع شئ فى المسجد يلهى المصلين]-
(344) حدّثنا عبد الله حدَّثنى أبى ثنا علىُّ بن إسحاق قال أنا عبد الله قال أنا محمَّد بن عبد الرَّحمن عن منصور بن عبد الرَّحمن عن أمِّه (1) عن أمِّ عثمان ابنة سفيان وهى أمُّ بنى شيبة الأكابر قال محمَّد بن عبد الرَّحمن وقد بايعت النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم دعا شيبة (2) ففتح فلمَّا دخل البيت ورجع وفرغ، ورجع شيبة، إذا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أجب، فأتاه فقال إنِّى رأيت فى البيت قرنًا فغيِّبه، قال منصورٌ فحدَّثنى عبد الله بن مسافع عن أمِّى عن أمِّ عثمان بنت سفيان أنَّ النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم قال له فى الحديث فإنَّه لا ينبغى أن يكون فى البيت شئ لا يلهى المصلِّين (ومن طريقٍ ثانٍ) حدّثنا عبد الله حدَّثنى أبى ثنا سفيان قال حدَّثنى منصورٌ عن خالة مسافع (3) عن صفيَّة بنت شيبة أمَّ منصورٍ قالت أخبرتني امرأةٌ من بنى سليمٍ (4) ولدت عامَّة أهل دارنا، أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن طلحة، وقال مرَّة إنَّها سألت عثمان بن طلحة لم دعاك النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم؟ قال قال لى إنِّى كنت رأيت قرنى الكبش (5) حين دخلت البيت فنسيت أن آمرك أن تخمِّرهما (6)
__________
(344) حدثنا عبد الله (غريبه) (1) هي صفية بنت شيبة القرشية العبدرية وقد جاءت مسماة في الطريق الثانية من هذا الحديث واختلف في صحبتها وقد جاءت أحاديث ظاهرة في صحبتها (2) هكذا بالأصل دعا شيبة والذي في الكتب الستة وغيرها أن الذي دعاه النبي صلى الله عليه وسلم لفتح باب الكعبة هو عثمان بن طلحة وكذلك عند الامام أحمد في غير هذه الرواية عثمان بن طلحة بل ف يالطريق الثانية عثمان بن طلحة وهي الرواية المعتمدة وعثمان ابن طلحة المذكور هو القرشي العبدري الحجي بفتح الحاء المهملة وبعدها جيم مفتوحة وباء موحدة منسوب إلى حجابة بيت الله الحرام شرفه الله تعإلى وهم جماعة من بني عبد الدار واليهم حجابة الكعبة وكانت هذه القصة في فتح مكة سنة ثمان من الهجرة (3) هو ابن ابي شيبة أخو صفية بنت شيبة (4) سليم بالتصغير والظاهر أن هذه المرأة هي أم عثمان بنت سفيان المذكورة في الطريق الاولى (5) أي كبش ابراهيم الذي فدى به اسماعيل عليهما الصلاة والسلام (6) أي تغطيهما وتسترهما عن أعين الناس وقد ذكر العلة وهي اشتغال المصلى

الصفحة 66