كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)

رسول الله قال خرج من النار انظروا فستجدونه إما راعيا معزبا (1) وإما مكلبا (2) وفي رواية تجدونه راعي غنم أو عازبا عن أهله فنظروه فوجدوه راعيا حضرته الصلاة فنادى بها
(231) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يغفر الله للمؤذن مد (3) صوته ويشهد له كل رطب ويابس سمع صوته (وفي لفظ) (4) يغفر الله للمؤذن منتهى أذانه ويستغفر له كل رطب ويابس (5) سمع صوته
__________
الحكم بن عبد الملك عن عمار بن ياسر عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ الخ هكذا السند بالأصل فليحرر (غريبه) (1) المعزب طالب الكلأ أي المرعى العازب وهو البعيد الذي لم يرع وأعزب القوم أصابوا عازبا من الكلأ (2) بفتح الكاف وكسر اللام مشددة أي صاحب كلاب يتصيد بها كما في رواية عند الطبراني (تخريجه) قال الهيثمي رواه أحمد والطبراني ف يالصغير وفيه الحكم بن عبد الملك القرشي وهو ضعيف (قلت) له شاهد عند الطبراني في الكبير من حديث أبي جحيفة قال الهيثمي وفيه موسى بن محمد ابن حبان ضعفه أبو زرعة وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما خالف وبقية رجاله ثقات اهـ (231) عن ابن عمر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني ابي ثنا ابو الجواب ثنا عمار بن رزيق عن الاعمش عن مجاهد عن ابن عمر الحديث (غريبه) (3) بفتح الميم والدال المهملة مشددة القدر يريد به قدر الذنوب أى يغفر له ذلك إلى منتهى مد صوته وهو تمثيل لسعة المغفرة يريد أن المكان الذي ينتهى اليه صوت المؤذن لو قدر وكان ما بين مقامه الذي هو فيه ذنوب تملأ تلك المسافة لغفرها الله تعإلى له (سنده) (4) حدثنا عبد الله حدثني أي ثنا معاوية ثنا زائدة عن الاعمش عن رجل عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يغفر الله الخ (5) أي كل نبات وحجر وما في معناها بل كا مخلوق من انس وجن وحيوان وغير ذلك يدل على ذلك مافي رواية البخاري من قوله صلى الله عليه وسلم (فارفع صوتك بالنداء فانه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا انس ولا شيئ الا شهد له يوم القيامة) أما معنى هذه الشهادة فقد نقل الحافظ عن ابن بزيزة قال تقرر في العادة ان السماع والشهادة والتسبيح لا يكون الا من حي فهل هي هنا لسان الحال لان الموجودات ناطقة بلسان حالها بجلال بارئها أم على ظاهرها وغير ممتنع عقلا أن الله تعإلى يخلق فيها الحياة والكلام اهـ

الصفحة 7