كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)
-[حكم اللعب بالحراب فى المسجد وإنشاد الشعر فيه]-
كتب إلىَّ موسى بن عقبة يخبرنى عن بسر بن سعدٍ عن زيد بن ثابتٍ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتجم فى المسجد، قلت لابن لهيعة فى مسجد بيته؟ قال لا، فى مسجد الرَّسول صلى الله عليه وآله وسلَّم
(352) عن أبى هريرة رضى الله عنه قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد والحبشة يلعيون فزجرهم (1) عمر، فقال النَّبى صلى الله عليه وسلم دعهم يا عمر، فإنَّهم بنو أرفدة (2)
(353) عن سعيد (بن المسيَّب) قال مرَّ عمر رضى الله عنه بحسَّان بن ثابت وهو ينشد (وفى روايةٍ وهو ينشد الشِّعر) فى المسجد فلحظ إليه (3) ((وفى رواية فقال في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تنشد الشِّعر؟)) قال
__________
الرسول صلى الله عليه وسلم رواه أحمد وفيه ابن طيعة وفيه كلام وذكر مسلم في كتاب التمييز ان ابن طيعة أخطأ حيث قال احتجم بالميم وإنما هو احتجز أي اتخذ حجرة والله أعلم اهـ (352) عن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن مصعب ثنا الاوزاعي عن الزهري عن سعيد عن ابي هريرة الخ (غريبه) (1) في رواية الزهري أيضا عن سعيد عن أبي هريرة عند البخاري غي الجهاد قال فاهوى إلى الحصباء فخصبهم بها فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعهم يا عمر (2) بفتح الهمزة وسكون الراء وكسر الفاء وقد تفتح قيل هو لقب للحبشة وقيل هو اسم جنس لهم وقيل اسم جدهم الاكبر وكأنه يعني بالتعليل أن هذا شأنهم وطريقهم وهو من الأمور المباحة فلا انكار عليهم قال المحب الطبري فيه تنبيه على أنه يغتفر لهم مالا يغتفر لهم لغيرهم لأت الأصل في المساجد تنزيهها عن اللعب فيقتصر على ما ورد فيه النص اهـ وروى السراج من طريق أبي الزناد عن عروة عن عائشة أنه صلى الله عليه وسلم قال يومئذ "لتعلم يهود أن في ديننا فسحة أني بعثت بحنيفية سمحة" وهذا يشعر بعدم التخصيص وكأن عمر بني على الأصل في تنزيه المساجد فبين له النبي صلى الله عليه وسلم وجه الجواز فيما كان هذا سبيله أو لعله لم يكن على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يراهم أفاده الحافظ ف (تخريجه) (ق. وأبو عوانة في صحيحه وغيرهم) (353) عن سعيد بن المسيب (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان ابن عيينة عن الزهري عن سعيد الخ (غريبة) (3) أي نظر اليه نظرة إنكار