كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)

-[حجة من قال أن الفخذ عورة]-
سمع أباه جرّهدًا يقول سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يقول فخذ المرء المسلم عورةٌ (وعنه من طريقٍ ثالثٍ) (1) عن أبيه قال مرَّ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا كاشفٌ فخذى فقال النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم غطِّها فإنَّها من العورة
(367) عن محمَّد بن جحشٍ ختن (2) النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّ النَّبىَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم مرَّ على معمرٍ بفناء المسجد محتبيًا كاشفًا عن طرف فخذه، فقال له النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم خمِّر فخذك يا معمر، فإنَّ الفخذ عورةٌ (وعنه من طريقٍ ثانٍ) (3) قال مرَّ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم وأنا معه على معمرٍ وفخذاه مكشوفتان فقال يا معمر غطِّ فخذيك فإنَّ الفخذين عورةٌ
__________
"الحديث" (1) (وعنه من طريق ثالث) {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق قال ثنا معمر عن أبي الزناد عن ابن جرهد عن أبيه الخ {تخريجه} (لك. د. مذ. حب) وصححه، وحسنه الترمذي
(367) عن محمد بن جحش {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هشيم ثنا حفص بن ميسرة عن العلاء عن أبي كثير مولى محمد بن جحش عن محمد بن جحش الخ {غريبه} (2) الختن "بفتحتين" عند العرب كل من كان من قبل المرأة كالأب والأخ والجمع أَختان، وختن الرجل عند العامة زج ابنته قاله الجوهري؛ وقال الأزهري الختن أبو المرأة والختنة أمها فالأختان من قبل المرأة، والأحماء من قبل الرجل، والأصهار يعمهما، ويقال المخاتنة المصاهرة من الطرفين، يقال خاتنتهم إذا صاهرتهم اهـ (ومحمد بن جحش) هذا هو محمد بن عبد الله بن جحش نسب إلى جده، له ولأبيه صحبة (وزينب بنت جحش) زوج النبي صلى الله عليه وسلم هي عمته، (ومعمر) المشار إليه هو معمر بن عبد الله بن نضلة القرشي العدوي (والفناء) بالمد وكسر الفاء هو المتسع أمام المسجد وقيل ما امتد من جوانبه (والاحتباء) ضم الساق إلى البطن بالثوب أو باليدين (3) {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان بن داود ثنا إسماعيلي أخبرني العلاء عن أبي كثير عن محمد بن جحش قال مر النبي صلى الله عليه وسلم الحديث {تخريجه} (ك. خ. في التاريخ) وأخرجه أيضا البخاري في صحيحه تعليقا، قال الحافظ رجاله رجال الصحيح غير أبي كثير فقد روى عنه جماعة لكن لم أجد فيه تصريحا بتعديل، وقد أخرج ابن قانع هذا الحديث من طريقه أيضا، قال وقد وقع لي حديث محمد بن جحش هذا

الصفحة 84