كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 3)
-[جواز الصلاة فى الثوب الواحد]-
(379) عن عبد الرَّحمن بن كيسان مولى خالد بن أسيدٍ قال حدَّثني أبى أنَّه رآى رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم خرج من المطابخ حتَّى أتى البئر (1) وهو متَّزرٌ بإزار ليس عليه رداءٌ، فرآى عند البئر عبيدًا يصلُّون، فحلَّ الإزار وتوشَّح به (2) وصلَّى ركعتين لا أدرى الظُّهر أو العصر (وعنه من طريقٍ ثانٍ) (3) قال سألت أبى كيسان ما أدركت من النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قال رأيته يصلِّى عند البئر العليا بئر بنى مطيعٍ متلبِّبًا (4) فى ثوبٍ الظُّهر أو العصر فصلَّاها ركعتين
__________
(379) عن عبد الرحمن بن كيسان (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس بن محمد أنا عمرو بن كثير المكي قال سألت عبد الرحمن بن كيسان مولى خال بن أسيد قلت ألا تحدثني عن أبيك؟ فقال ما سألتني! فقال حدثني أبي الخ (غريبه) (1) البئر والمطابخ مكانان معلومان عندهم وقد عرف البئر في الرواية الثانية (والأزار) معروف وهو يغطي العورة كلها من السرة إلى الركبة بمنزلة السراويل (والرداء) ما يغطى الجسم كله (2) أصل الوشاح شيء ينسج عريضاً من أديم وربما رصع بالجواهر والخرز شبه قلادة تلبسه النساء وتشده المرأة بين عاتقيها وكشحها والتوشح هو أن يدخله تحت إبطه الأيمن ويلقيه على منكبه الأيسر كما يفعله المحرم أفاده في النهاية والمصباح (قلت) والظاهر أن ذلك كان بمكة في حجة الوداع والنبي صلى الله عليه وسلم محرم وكان الأزار كبيراً وإنما توشح به ليستر جميع بدنه حيث أراد الصلاة ليكون على أكمل الحالات والله أعلم (3) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حماد بن خالد الخياط ثنا عمرو بن كثير بن أفلح عن عبد الرحمن بن كيسان قال سألت أبي الخ (4) بموحدتين أي متجمعاً به عنده صدره يقال تلبب بثوبه إذا جمعه عليه (تخريجه) الحديث أورده الحافظ في الإصابة وعزاه للإمام أحمد (وحسنه الحافظ) قال وأخرجه ابن ماجه وابن أبي حثمة من وجه آخر عن عبد الرحمن بمعناه وأخرجه البغوى عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عن بشر مثله وعن عمر والناقد عن حماد ابن خالد الخياط عن عمرو بن كثير عن عبد الرحمن بن كيسان عن أبيه قال (قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم) يصلى عند البئر العليا بئر ابن مطيع بالابطح ملتفاً في ثوب الظهر والعصر صلاها