كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 4)

-[كلام العلماء في أحكام صلاة الليل]-
وصحبه وسلم فأسمعه بعد هوىٍ (1) من الليل يقول سمع الله لمن حمده، وأسمعه بعد هوىٍ من الليل يقول الحمد لله رب العالمين (وفي روايةٍ) ثم يقول سبحان الله العظيم وبحمده الهوى (2)
(أبواب الوتر)
(1) باب ما جاء في فضل الوتر وتأكيده وحكم
(1045) عن عليٍ رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا أهل القرآن أوتروا (3) فإن الله عز وجل وترٌ (3) يحب الوتر
__________
وكان يأخذه في بعض الليالي للمبيت عنده، فكان يسمع أذكار النبي صلى الله عليه وسلم في التهجد فأخبر بما سمع (1) بفتح الهمزة وتشديد الياء التحتانية، أي بعد مضي زمن طويل من الليل (2) أي يقول ذلك زمنًا طويلًا، ويستفاد منه تطوير صلاة الليل وأذكارها وقراءتها، وتقدم الكلام على ذلك (تخريجه) لم أقف عليه وسنده جيد (الأحكام) في أحاديث الباب دليل على أن صلاة الليل تكون مثنى مثنى، وهو الأفضل، وبه قال جمهور العلماء (وفيها) ت أكيد الخشوع والتذلل لله تعالى واستحضار القلب في الصلاة في هذه الأوقات، لأنها ساعات يُقبِل الله فيها على عباده المخلصين الخاشعين ويفيض عليهم من رحمته ورضوانه (وفيها) دليل على أن صلاة الليل ثلاث عشرة ركعة، وتقدم الكلام على ذلك (وفيها) أن صلاته صلى الله عليه وسلم من الليل قدر نومه (وفيها) استحبابه تطويل صلاة الليل وأذكارها وقراءتها قدر ما يستطيع (وفيها) استحباب القصد في الأعمال الصالحة والمداومة عليها، وتقدم الكلام على ذلك كله في أبواب متفرقة، وتقدم ذكر مذاهب الأئمة في ذلك والله أعلم
(1045) عن علي رضي الله عنه (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا علي بن بحر ثنا عيسى بن يونس ثنا زكريا عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي "الحديث" (غريبه) (3) قال الخطابي أهل القرآن في عرف الناس هم القرَّاء والحفاظ دون العوام، قال وتخصيصه أهل القرآن بالأمر فيه يدل على أن الوتر غير واجب ولو كان واجبًا لكان عامًا (قلت) ويحتمل أن يكون المراد بهم عامة المؤمنين أعني من آمن بالقرآن وصدق به وأتمر بأوامره وانتهى بنوا هيه؛ وهذا في نظري أعم وأولى (4) أي

الصفحة 273