كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 4)

-[من صلى بالليل اثنتي عشرة ركعة مثنى مثنى ثم أوتر بواحدة]-
(1079) عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه أنه قال لأرمقن (1) الليلة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فتوسدت عتبته أو فسطاطه (2) فضلى ركعتين خفيفتين، ثم صلى ركعتين طويلتين، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما. ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما.
__________
أو غير ذلك، والمعنى أنه إذا كان مريضًا أو عنده مانع يمنعه من فعل الوتر إلا بالإشارة فيفعل، وهذا يدل على شدة تأكيده وأنه لا يترك على أي حال كان (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح اهـ وأورده أيضًا من طريق أخرى عند الطبراني في الكبير والصغير والأوسط وفيها ضعف ورواه (د. نس. جه. قط. هق. ك. والطحاوي) ولفظ أبي داود عن أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الوتر حق على كل مسلم فمن أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أو يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل) والحديث له عدة طرق ذكرها الدارقطني وكلها موقوفة، قال الحافظ في التلخيص وصحح أبو حاتم والذهبي والدارقطني في العلل والبيهقي وغير واحد وقفه وهو الصواب اهـ.
(1079) عن زيد بن خالد الجهني (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي قال قرأت على عبد الرحمن عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر أن عبد الله بن قيس أخبره عن زيد بن خالد الجهني أنه قال لأرمقن الليلة (الحديث) وفي آخره بعد قوله ثلاث عشرة، قال عبد الله (يعنى ابن الإمام أحمد) وثنا مصعب حدثني مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه أن عبد الله بن قيس بن مخرمة أخبره عن زيد بن خالد الجهني فذكر الحديث، ولم يذكر عبد الرحمن في حديث مالك عن أبيع، والصواب ما روى مصعب عن أبيه وكذا ثنا أبو موسى الأنصاري ثنا معن ثنا مالك عبد الله بن أبي بكر عن أبيه أن عبد الله بن قيس بن مخرمة فأخبره عن زيد بن خالد الجهني، والصواب ما قال مصعب ومعن عن أبيه ولم يذكر عبد الرحمن فيه عن أبيه، وهم فيه اهـ (غريبه) (1) أي لأنظرن يقال رمقه بعينه رمقا من باب قتل أطال النظر إليه، والحامل له على ذلك حرصه على تعلم العلم، وهكذا كان الصحابة رضوان الله عليهم (2) أي فجعلت عتبة بيته، أو عتبة فمطاطة تحت رأسي كالوسادة، وأولئك من الراوي، يعني هل قال عتبته أو فسطاطه، وهذا مشعر بأنه صلى الله عليه وسلم كان في سفر؛ لأن الفسطاط لا يستعمل غالبًا إلا للمسافر، وهو بضم الفاء وكسرها بيت من شعر يتخذه من يسافر سفرًا

الصفحة 293