كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 4)

-[حجة من قال الوتر بثلاث]-
وفي رواية ويصلي ركعتي الفجر) (1) فلما كبر صار إلى تسع، ست وثلاث (2).
(1081) عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثلاث.
(1082) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتر بثلاثٍ (3) بسبح اسم ربك الأعلى، وقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد
__________
شيء؟ قال لأن الأحاديث فيه أقوى وأكبر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الركعتين، الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم من الركعتين، وقال حارث سئل أحمد عن الوتر قال يسلم في الركعتين، وإن لم يسلم رجوت أن لا يضره، إلا أن التسليم أثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ وقال أبو طالب سألت أبا عبد الله (يعني الإمام أحمد) إلى أي حديث تذهب في الوتر؟ قال أذهب إليها كلها، ومن صلى خمسًا ايجلي إلا في آخرهن، ومن صلى سبعًا لا يجلي إلا في آخرهن، قد روى زرارة عن عائشة (كان يوتر بتسع يجلس في الثامنة) قال ولكن أكثر الحديث وأفواه ركعة فأنا ذهب إليه اهـ (قلت) وسيأتي الكلام على الفصل بين الوتر والشفع في الأحكام آخر هذا الباب (1) أي بعد طلوع الفجر (وقوله فلما كبر) أي تقدم في السن (2) أي صار مجموع صلاته بالليل تسع ركعات، ست منها مثنى مثنى ويوتر بثلاث، وتقم الكلام على اتصال الثلاث وانفصالها (تخريجه) (م. د. نس).
(1081) عن علي رضي الله عنه (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود بن عامر أخبرنا أبو بكر عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي رضي الله عنه (الحديث) (تخريجه) (مذ) وزاد (يقرأ فيهن بقسم سور من المفصل يقرأ في كل ركعة بثلاث سور آخرهن قل هو الله أحد) وسنده جيد.
(1082) عن ابن عباس (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق ابن عيسى ثنا شريك عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس (الحديث) (غريبه) (2) أي بثلاث ركعات (وقوله بسبح اسم ربك الأعلى) متعلق بمحذوف تقديره يقرأ في الأولى بسبح الخ ويقرأ في الثانية قل يا أيها الكافرون، ويقرأ في الثالثة قل هو الله أحد؛ وهذا التفسير قد جاء مصرحًا به في حديث عائشة عند الحاكم بلفظ (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثلاث ركعات يقرأ في الأولى بسبح اسم ربك الأعلى، وفي الثانية يقل يا أيها الكافرون، وفي الثالثة بقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس) وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه (قلت) وأقره

الصفحة 295