كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 4)
-[من صلى بالليل ستًا مثنى مثنى وأوتر بخمس]-
(الفصل الثالث في الوتر بخمس)
(1083) عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة (1) يوتر بخمس ولا يجلس إلا في الخامسة فيسلم (وعنها من طريق ثان) (2) قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة بركعتيه بعد الفجر قبل الصبح، إحدى عشرة ركعة من الليل، ست منها مثنى مثنى ويوتر بخمس لا يقعد فيهن (3)
__________
الذهبي، وروى مثله الإمام أحمد عن عائشة أيضًا، وسيأتي في باب القراءة في الوتر (تخريجه) (م. د. نس) بلفظ (أوتر بثلاث) و (نس. مذ. جه) بنحو حديث الباب، وقد روى الوتر بثلاث من عدة طرق عن كثير من الصحابة (منها) ما ذكر في الباب (ومنها ما رواه محمد بن نصر عن عمران بن حصين بلفظ حديث على المذكور في الباب (كان صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث) (ومنها) ما رواه النسائي عن عبد الرحمن بن أبزى بنحوه أيضًا (ومنها) ما رواه ماجه عن ابن عمر بنحوه (وعن ابن مسعود) عند الدارقطني بنحوه وفي إسناده يحيى بن زكريا بن أبي الحواجب وهو ضعيف (وعن أنس) عند محمد بن نصر بنحوه أيضًا (وعن ابن أبي اوفى) عند البزار بنحوه وفي الباب غير ذلك.
(1083) عن عائشة رضي الله عنها (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن هشام قال حدثني أبي عن عائشة (الحديث) (غريبه) (1) أي منها ركعتا الفجر كما في الطريق الثاني، فهي مبينة لهذه ومفسرة لها أحسن تفسير (2) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي قال ثنا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني هشام ين عروة بن الزبير ومحمد بن جعفر بن الزبي كلاهما حدثني عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحديث) (3) أي لا يقعد إلا في الخامسة ويسلم منها كما صرحت بذلك في الطريق الأولى، فهي مفسرة لهذه في هذا الموضع، وهكذا الأحاديث يفسر بعضها بعضا، وهذا ما دعاني إلى جمع هذين الطريقين في مكان واحد مع بعدهما عن بعض بعدًا شاسعًا في الأصل، فالطريق الأولى في صحيفة 50 في الجزء السادس، والطريق الثانية في صحيفة 276 منه، وهكذا أفعل في كثير من الأحاديث لهذه النكتة، والله الموفق (تخريجه) (ق. والأربعة. وغيرهم).