كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

صلى الله عليه وسلم بالأبطح العصر ركعتين (وفى لفظ) الظُّهر والعصر ركعتين ركعتين (زاد فى رواية) ثمَّ لم يزل يصلِّى ركعتين حتَّى أتى المدينة
(1225) عن يحيى بن عبَّاد بن عبد الله بن الزُّبير عن أبيه عبَّاد قال لمَّا قدم علينا معاوية يعنى (بن أبى سفيان) رضى الله عنه حاجَّا قدمنا معه مكَّة، قال فصلَّى بنا ركعتين ثمَّ انصرف إلى دار النَّدوة، قال وكان عثمان حين أتمَّ الصَّلاة إذا قدم مكَّة صلَّى بها الظُّهر والعصر والعشاء الآخرة أربعًا أربعًا، فإذا خرج إلى منى وعرفات قصر الصَّلاة، فإذا فرغ من الحجِّ وأقام بمنى أتمَّ الصَّلاة حتَّى يخرج من مكَّة، فلمَّا صلَّى بنا الظهُّر ركعتين (يعنى معاوية) نهض إليه مروان ابن الحكم وعمرو بن عثمان فقالا له ما عاب أحد ابن عمِّك بأقبح ما عبته به، فقال لهما وما ذاك؟ قال فقالا له ألم تعلم أنَّه أتمَّ الصَّلاة بمكَّة؟ قال فقال لهما ويحكما، وهل كان غير ما صنعت؟ قد صلَّيتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبى بكر وعمر رضى الله عنهما، قالا فإنَّ ابن عمَّك قد كان أتَّمها، وإنَّ خلافك إيَّاه له عيب، قال فخرج معاوية إلى العصر فصلاَّها بنا أربعًا
__________
ابن آدم ثنا أبو بكر عن أبى إسحاق "الحديث" (غريبه) (1) الأبطح كل مكان متسع، والأبطح بمكة هو المحصب موضع بمنى، وقد جاء فى طرق هذا الحديث عن أبى جحيفة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى بمنى ركعتين (تخريجه) (ق. والأربعة)
(1225) عن يحيى بن عباد بن عبد الله (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يعقوب ثنا أبى عن ابن اسحاق ثنا يحى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه "الحديث" (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه أحمد، وروى الطبرانى بعضه فى الكبير ورجال أحمد موثقون (الأحكام) أحاديث الباب تدل على المسافة التى تقصر فيها الصلاة، وقد وقع خلاف كبير بين العلماء فى مقدارها (قال الحافظ) حكى ابن المنذر

الصفحة 106