كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

(1236) عن معاذ (بن جبل رضى الله عنه) أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم كان في غزوة تبوك إذا ارتحل قبل زيغ الشَّمس أخَّر الظُّهر حتَّى يجمعها إلى العصر يصليِّهما جميعًا وإذا ارتحل بعد زيغ الشَّمس صلَّى الظُّهر والعصر جميعًا ثم سار، وكان إذا ارتحل قبل المغرب أخَّر المغرب حتَّى يصلِّيها مع العشاء، وإذا ارتحل بعد المغرب عجَّل العشاء فصلاَّها مع المغرب
(1237) عن عائشة رضى الله عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم كان يؤخِّر الظُّهر ويعجِّل العصر ويؤخِّر المغرب ويعجِّل العشاء في السَّفر
__________
(1236) عن معاذ بن جبل (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا قتيبة ابن سعيد ثنا ليث عن يزيد بن أبى حبيب عن أبى الطفيل بن عامر بن واثلة عن معاذ "الحديث" (غريبه) (1) أى قبل الزوال فان زيغ الشمس هو ميلها عن وسط السماء الى جانب المغرب (2) أى جمع تأخير فى وقت العصر (3) أى جمع تقديم فى وقت الظهر قبل السفر، وهو نص صريح فى جواز جمع التقديم لا يحتمل تأويلا خلافا لمن أنكر ذلك (تخريجه) (حب. ك. قط. هق. د. مذ) وقال حسن غريب تفرد به قتيبة لا نعرف أحدًا رواه عن الليث غيره، وحديث الليث عن يزيد بن حبيب عن أبى الطفيل عن معاذ حديث غريب، والمعروف عند أهل العلم حديث معاذ من حديث أبى الزبير عن أبى الطفيل عن معاذ "ان النبى صلى الله عليه وسلم جمع فى غزوة تبوك بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء" رواه قرة بن خالد وسفيان الثورى ومالك وغير واحد عن أبى الزبير المكى (قلت) يعنى حديث معاذ المتقدم فى الباب السابق، وقد أعل حديث الباب غير واحد من أهل العلم، (قال فى البدر المنير) إن للحفاظ فى هذا الحديث خمسة أقوال (أحدها) انه حسن غريب قاله الترمذى (ثانيها) انه محفوظ صحيح قاله ابن حبان (ثالثها) انه منكر قاله أبو داود (رابعها) انه منقطع قاله ابن حزم (خامسها) انه موضوع قاله الحاكم، وأصل حديث أبى الطفيل فى صحيح مسلم، وأبو الطفيل عدل ثقة مأمون اهـ قلت) ويؤيده أحاديث الباب الصحيحة التى فى معناه والله أعلم
(1237) عن عائشة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا وكيع ثنا محمد ابن عمران الحجى قال سمعت صفية بنت شيبة عن عائشة "الحديث" (غريبه) (4) يعنى يؤخر الظهر عن وقتها ويصليها مع العصر فى أول وقتها، وكذلك يفعل في المغرب

الصفحة 120