كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
(الفصل الثاني فيما روى فى الجمع بين الظهر والعصر)
(1238) عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ارتحل قبل أن تزيع الشَّمس أخَّر الظُّهر إلى وقت العصر ثمَّ نزل فجمع بينهما فإذا زاغت الشَّمس قبل أن يرتحل صلَّى الظُّهر ثمَّ ركب
(1239) عن أبى قلابة عن ابن عبَّاس قال لا أعلمه إلاَّ قد رفعه، قال كان إذا نزل منزلًا (وفي رواية كان إذا سافر فنزل منزلًا) فأعجبه المنزل أخَّر الظُّهر حتَّى يجمع بين الظُّهر والعصر، وإذا سار ولم يتهيَّأ له المنزل أخَّر الظُّهر حتَّى يأتى المنزل فيجمع بين الظُّهر والعصر
__________
والعشاء وهذا جمع التأخير، ولم يرد فى حديث عائشة جمع التقديم، ويستفاد من الحديثين اللذين قبله (تخريجه) أخرجه الطحاوى والحاكم وسنده جيد
(1238) عن أنس بن مالك (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا قتيبة ابن سعيد ثنا المفضل بن فضالة عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس بن مالك "الحديث" (غريبه) (1) بزاى وغين معجمة أى تميل الى جهة المغرب (2) أى جمع تأخير فى وقت العصر (3) أى صلى الظهر وحدها ثم سافر، لكن ثبت فى الأربعين للحاكم "صلى الظهر والعصر ثم ركب" فالظاهر أن فى الحديث حذفًا والله أعلم (تخريجه) (ق. د. نس. هق)
(1239) عن أبى قلابة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يونس وحسن بن موسى المعنى قالا حدثنا حماد يعنى بن زيد عن أيوب عن أبى قلابة "الحديث" (غريبه) (4) هكذا بالأصل "أخر الظهر حتى يجمع بين الظهر والعصر" ومعناه غير ظاهر بالنسبة للشق الثانى، وهو فى رواية البيهقى بعد قوله فأعجبه المنزل (أقام فيه حتى يجمع بين الظهر والعصر) أى جمع تقديم فرواية البيهقى أظهر، لأنه لا معنى لتأخير الظهر بعد النزول (وقوله أعجبه المنزل) أى لكونه فيه ماء مثلا أو نحو ذلك مما فيه راحة للمسافر (5) أى الذى يعجبه النزول فيه فيجمع بين الظهر والعصر جمع تأخير فى وقت العصر، وهذه حالة من أحواله صلى الله عليه وسلم فى الجمع والله أعلم (تخريجه) (هق) قال الحافظ ورجاله ثقات إلا أنه مشكوك في رفعه