كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

(1240) عن حمزة الضَّبِّيِّ قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول كان رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم إذا نزل منزلًا لم يرتحل حتَّى يصلِّى الظُّهُر، قال فقال محمَّد بن عمر لأنس يا أبا حمزة وإن كان بنصف النَّهار؟ قال وإن كان بنصف النَّهار
(الفصل الثالث فيما روى فى الجمع بين المغرب والعشاء)
(1241) عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكَّة عند غروب الشَّمس فلم يصلِّ حتَّى أتى سرف وهي تسعة
__________
والمحفوظ أنه موقوف، وقد أخرجه البيهقى من وجه آخر محزومًا بوقفه على ابن عباس ولفظه "اذا كنتم سائرين" فذكر نحوه اهـ
(1240) عن حمزة الضبى (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا وكيع ثنا شعبة عن حمزة الضبى "الحديث" (غريبه) (1) أى فى منزل للراحة فى وقت الظهر (2) يعنى وان كان أداء الصلاة المذكورة نصف النهار أى عقب الزوال، فالمراد أنه صلى الله عليه وسلم كان يبادر بالصلاة فى أول وقتها قبل أن يرتحل، وليس المعنى أنه كان يصليها قبل الزوال، والظاهر أنه صلى الله عليه وسلم كان يجمع العصر معها تقديما بعد الزوال، لما رواه البيهقى باسناد صحيح والاسماعيلى عن أنس قال "كان رسول الله اذا كان فى سفر فزالت الشمس صلى العصر والظهر جميعا ثم ارتحل" وللأجماع على عدم صحة صلاة الظهر قبل الزوال (تخريجه) (د. نس)
(1241) عن جابر بن عبد الله (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد ابن فضيل ثنا الأجلح عن أبى الزبير عن جابر بن عبد الله "الحديث" (غريبه) (3) بفتح أوله وكسر ثانيه ككتف بمنع صرفه؛ وقد يصرف، موضع قريب من التنعيم شمال مكة، وقد بين الراوى أن بينه وبين مكة تسعة أميال، وهو الموضع الذى تزوج به النبى صلى الله عليه وسلم ميمونة بنت الحارث وبه توفيت ودفنت، والمعنى أنه صلى الله عليه وسلم جمع بين المغرب والعشاء بسرف جمعا حقيقيا لا صوريا، لأن المسافة التى بين مكة وسرف لا يمكن قطعها إلا فى زمن لا يبقى معه وقت للجمع الصورى، وكان ذلك فى رجوعه صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة، ولم يصرح بالجمع فى الحديث، وصرح به أبو داود فى روايته عن جابر "قال غابت له الشمس

الصفحة 122