كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
وترك الأثقال ثمَّ أسرع السيَّر فسار حتَّى حانت صلاة المغرب فكلمه رجل من أصحابه فقال الصَّلاة فلم يرجع إليه شيئًا ثمَّ كلمه آخر فلم يرجع إليه شيئًا، ثمَّ كلَّمه آخر فقال إنِّي رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استعجل به السَّير أخَّر هذه الصَّلاو حتَّى يجمع بين الصَّلاتين (وعنه من طريق ثان) أنَّ ابن عمر رضى الله عنهما استصرخ على صفيَّة فسار فى تلك اللَّيلة مسيرة ثلاث ليال سار حتَّى أمسى، فقلت الصَّلاة فسار ولم يلتفت، فسار حتَّى أظلم فقال له سالم أو رجل الصّلاة وقد أمسيت، فقال إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا عجل به السَّير جمع بين هاتين الصَّلاتين، وإنِّى أريد أن أجمع بينهما فسيروا، فسار حتَّى غاب الشَّفق ثمَّ نزل فجمع بينهما
(1248) عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال ما رأيت رسول الله
__________
الثقفية زوجة عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أرسلت اليه "انى فى آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة" كما فى رواية عند النسائى، وفى رواية عند البيهقى أنها كانت بالمدينة وهو بمكة (1) أى لم يأخذ معه أمتعة لئلا تعيقه عن سرعة السير (2) أى فلم يردّ عليه (3) يعنى المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء (4) (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا إسماعيل أنا أيوب عن نافع أن ابن عمر استصرخ الخ (5) بالبناء للمجهول، يقال استصرخ الأنسان، وبه اذا الصارخ أى المصوت يعلمه بأمر حادث يستعين به عليه أو ينعى له ميتا. والمعنى أنه أتى ابن عمر من يخبره باحتضار زوجته صفية المذكورة (6) يعنى أنه سار فى تلك الليلة مسافة يسيرها المسافر فى ثلاث ليال لأنه كان مسرعًا جدًا فى السير (7) أى دخل الليل فى الظلام (8) بفتح فكسر أى تعجل فى السير (تخريجه) (ق. والثلاثة) وغيرهم
(1248) عن عبد الله بن مسعود (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن عمارة عن عبد الرحمن بن يزيد قال قال عبد الله (يعني ابن