كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
(3) باب جمع المقيم لمطر أو غيره
(1249) عن جابر بن زيد عن ابن عبَّاس رضى الله عنهما قال جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا مطر قيل لابن عبَّاس وما أراد لغير ذلك قال أراد أن لا يحرج أمَّته
(1250) عن ابن عبَّاس رضى الله عنهما قال صلَّى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فى المدينة مقيمًا غير مسافر سبعًا وثمانيًا
__________
(1249) عن جابر بن زيد (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحيى عن شعبة ثنا قتادة قال سمعت جابر بن زيد عن ابن عباس "الحديث" (غريبه) (1) فى بعض روايات أبى داود ومسلم "ولا سفر" بدل قوله "ولا مطر" وفى بعضها "ولا مطر" كما هنا، قال الحافظ واعلم أنه لم يقع مجموعًا بالثلاثة فى شئ من كتب الحديث، بل المشهور من غير خوف ولا سفر (قلت) وهو كذلك فى الموطأ (فى غير خوف ولا سفر قال مالك أرى "بضم الهمزة أى أظن" ذلك فى مطر) ووافقه على ظنه جماعة من أهل المدينة وغيرها منهم الشافعى، قاله ابن عبد البر، لكن روى الحديث مسلم وأصحاب السنن من طريق حبيب بن أبى ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بلفظ "من غير خوف ولا مطر" وأجاب البيهقى بأن الأولى رواية الجمهور فهى أولى، قال وقد رويناه عن ابن عباس وابن عمر الجمع بالمطر، وهو يؤيد التأويل، وأجاب غيره بأن المراد ولا مطر كثير أو ولا مطر مستدام، فلعله انقطع فى أثناء الثانية والله أعلم (2) أى ما قصد بفعله لغير ذلك (3) قال ابن سيد الناس قد اختلف فى تقييده، فروى يحرج بالياء المضمومة آخر الحروف وأمته منصوب على أنه مفعوله، وروى تخرج بالتاء ثالثة الحروف مفتوحة وضم أمته على أنها فاعله؛ ومعناه إنما فعل ذلك لئلا يشق عليهم ويثقل فقصد الى التخفيف عنهم اهـ (تخريجه) (م. لك) والأربعة والبيهقى
(1250) عن ابن عباس (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد بن عثمان بن صفوان عن صفوات بن أمية الجمحى قال ثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس "الحديث" (غريبه) (4) أى سبعا جميعا وهى المغرب والعشاء وثمانيا جميعا وهى الظهر والعصر كما صرح بذلك فى الحديث التالى (تخريجه) (ق. وغيرهما)