كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
ثم َّأناخ كلُّ إنسان بعيره فى منزله ثمَّ أقيمت الصَّلاة فصلاَّها ولم يصلِّ بينهما شيئًا (وعنه من طريق ثان بنحوه وفيه) قال ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتَّى قدم المزدلفة فأقام المغرب ثمَّ أناح النَّاس في منازلهم ولم يحلُّوا حتَّى أقام العشاء فصلَّى ثمَّ حلَّ النَّاس (وعنه من طريق ثالث بنحوه وفيه) قال أتي المزلدفة فصلَّوا المنرب ثمَّ حلُّوا رحالهم وأعنته ثمَّ صلَّى العشاء
__________
حتى إذا كان بالشِّعب نزل فبال ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء (أى توضأ وضوءًا حفيفا كما فى رواية أخرى) فقلت له الصلاة فقال الصلاة أمامك فركب "فلما جاء المزدلفة نزل فتوضأ فأسبغ الوضوء الحديث" وقد ذكر نحوه فى باب الدفع من عرفة الى مزدلفة وسيأتى فى كتاب الحج إن شاء الله تعالى؛ ولذا اقتصرت فى المتن منه على القدر المناسب لترجمة الباب، ومع هذا فقد أتيت ببقيته فى الشرح كما ترى لئلا يفوت القارئ منه شئ فادع لى بالتوفيق والمغفرة والرحمة (غريبه) (1) فيه جواز الفصل بين الصلاتين المجموعتين بمثل هذا (2) أى من النوافل (3) (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحى بن آدم ثنا زهير ثنا ابراهيم بن عقبة أخبرنى كريب أنه سأل أسامة بن زيد قال قلت أخبرنى كيف صنعتم عشية ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث، وفيه قال ركب الخ وهذا طرف من حديث طويل سيأتى بتمامه فى باب الدفع من عرفة الى مزدلفة من كتاب الحج (4) أى رحالهم وأمتعتهم، وظاهر قوله "ولم يحلوا حتى أنام العشاء فصلى ثم حل الناس" المنافاة لقوله فى الطريق الثالثة "ثم حلوا رحالهم وأعنته ثم صلى العشاء" قال اشوكانى فان أمكن الجمع إما بأنه حل بعضهم قبل صلاة العشاء وبعضهم بعدها أو بغير ذلك فذاك، وان لم يمكن فالرواية الأولى أرجح لكونها فى صحيح مسلم ويرجحها أيضا الاقتصار فى الرواية المتفق عليها على مجرد الأناخة فقط (5) (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا سفيان عن ابراهيم بن عقبة عن كريب عن ابن عباس قال أخبرنى أسامة بن زيد أن النبى صلى الله عليه وسلم أردفه من عرفة فلما أتى الشعب نزل فبال ولم يقل اهراق الماء فصببت عليه فتوضأ وضوءًا خفيفا فقلت الصلاة فقال الصلاة أمامك قال ثم أتى المزدلفة الخ (تخريجه) أخرج الطريق الأول منه (ق. وغيرهما) والطريق الثانية (م. وغيره) والطريق الثالثة لم أقف على من أخرجها غير الأمام أحمد ورجالها رجال الصحيح (الأحكام) في أحاديث الباب