كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

وهي محمَّةٌ فحمَّ الٌنَّاس فدخل النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم المسجد والنَّاس قعودٌ يصلُّون، فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم صلاة القاعد نصف صلاة القائم فتجشَّم النَّاس الصلاة قيامًا
وعنه أيضًا قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناسٍ وهم يصلُّون قعودًا من مرضٍ فقال إنَّ صلاة القاعد على النِّصف من صلاة القائم
عن عمران بن حصينٍ رضى الله عنه قال كنت رجلًا ذا أسقامٍ كثيرةٍ فسألت رسول الله صلَّي الله وعلى آله وصحبه وسلَّم عن صلاتى قاعدًا قال صلاتك قاعدًا على النِّصف من صلاتك قائمًا، وصلاة الرجَّل مضطجعًا
__________
"الحديث" (غريبه) (1) بفتح اوله وثانية وتشديد الميم الثانية مفتوحة أى ذات حمّى كلمأسدة والمذأبة لموضع الأسود والذئاب، يقال أحمَّد الأرض أى صارت ذات حمّى (نه) (2) هذا وما بعده فى هذا الباب يحمل على المريض الذى يمكنه صلاة الفرض أو النفل من قيام بمشقة وصلى جالسًا فتكون صلاته على النصف من صلاة القائم، أما من لم يمكنه القيام ولو بمشقة وصلى جالسًا فله مثل ثواب القائم كاملا، وفى المسألة خلاف سيأتى فى الأحكام (3) أى تكلف الناس الصلاة قيامًا، يقال جشمت الأمر بكسر الشين المعجمة وتجمشته اذا تكلفته وجشَّمته غيرى بالتشديد وأجشتمه اذا كلفته إياه (تخريجه) تفرد به الأمام أحمد ورجاله ثقات وله شاهد عند الأمام مالك فى الموطأ عن عبد الله بن عمرو بن العاص بنحوه (1274) وعنه أيضا (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الملك بن عمرو ثنا عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم "الحديث" (تخريجه) (جه) وسنده صحيح (1275) عن عمران بن حصين (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الوهاب الخفاف عن سعيد عن حسين المعلم قال وقد سمعته من حسين عن عبد الله بن بريده عن عمران بن حصين "الحديث" (غريبه) (4) عند أبى داود نائمًا بدل مضطجعا والمعنى واحد، لأن المراد به مضطجعا على هيئة النائم (قال الخطابي) كنت

الصفحة 152