كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
بقي عليه من قراءته قد ما يكون ثلاثين أو أربعين آيةً قام فقرأ وهو قائمٌ ثمَّ ركع ثمَّ سجد، ثمَّ يفعل فى الرَّكعة الثَّانية مثل ذلك
عن عبد الله بن شقيقٍ أنَّ عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلَّى قائمًا ركع قائمًا، وإذا صلَّى ركع قاعدًا
عن حفصة زوج النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم ورضى عنها أنَّها قالت لم أر رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يصلَّى فى سبحته جالسًا قطُّ حتَّى إذا كان قبل موته بعامٍ أو بعامين فكان يصليِّ فى سبحته جالسًا ويقرأ السورة فيرتِّلها حتَّى تكون أطول من أطول منها
__________
بعام فكان يصلى فى سبحته جالسا الحديث" أخرجهما مسلم (قلت والأمام احمد أيضا) قال وقال ابن التين قيدت عائشة ذلك بصلاة الليل لتخرج الفريضة، وبقولها حتى أسن لتعلم أنه إنما فعل ذلك ابقاًء على نفسه ليستديم الصلاة، وأفادت أنه كان يديم القيام، وأنه كان لا يجلس عما يطيقه من ذلك اه
(1285) عن عبد الله بن شقيق (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا حسين ثنا جرير عن محمد عن عبد الله بن شقيق "الحديث" (غريبه) (1) هذا الحديث لا يعارض ما قبله، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك فى بعض الأحيان حسب قوته وعدمها، فان وجد نشاطا وقوة صلى قائما، وان وجد بعض ضعف صلى بعض الركعة جالسا وأتمها من قيام، وام وجد ضعفا كثيرًا صلى قاعدا وركع قاعدا والله أعلم (تخريجه) (ق. د. نس. جه. هق) (1286) عن حفصة (سنده) حدّثنا عبد الله خذثنى أبى ثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهرى عن السائب بن يزيد عن المطلب بن أبى وداعة عن حفصة "الحديث" (غريبه) (2) الترتيل فى القراءة هو التمهل والتأنى، يقال رتلت القرآن ترتيلا تمهلت فى القراءة ولم أعجلن والمعنى أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ السورة مرتلة حتى تكون اطول من سورة اطول منها غير مرتلة (الأحكام) احاديث الباب تدل على أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلى من جلوس فى تطوعه وما فعل ذلك الا فى آخر عمره حينما كبر وضعفت قوته؛ ومع هذا فقد كان يأتى ببعض الركعة من جلوس وبعضها من جلوس وبعضها من قيام حرصا على الأكمل كما هى عادته صلى الله عليه وسلم (وفيها