كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

إلاَّ الصلَّاة لا ينهزه إلاَّ الصَّلاة لم يخط خطوةً إلاَّ رفع له بها درجةٌ وحطَّ بهاعنه خطيئةٌ حتَّى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد كان في صلاةٍ ما كانت الصَّلاة هى تحبسه والملائكة يصلُّون على أحدهم ما دام في مجلسه الَّذى صلَّى فيه يقولون اللَّهمَّ اغفر له، اللَّهمَّ ارحمه، اللَّهمَّ تب عليه، ما لم يؤذ فيه مالم يحدث
__________
عن أبي هريرة عند أحمد وفى إسناده شريك القاضى وفى حفظه ضعف (وقد اختلف) هل الراجح رواية السبع والعشرين أو الخمس والعشرين فقيل رواية الخمس لكثرة رواتها، وقيل رواية السبع لأن فيها زيادة من عدل حافظ، وقد جمع بينهما بوجوه (منها) أن ذكر القليل لا ينفى الكثير وهذا قول من لا يعتبر مفهوم العدد (وقيل) انه صلى الله عليه وسلم أخبر بالخمس، ثم أخبره الله بزيادة الفضل فأخبر بالسبع، وتعقب بأنه محتاج الى التاريخ، وبأن دخول النسخ فى الفضائل مختلف فيه، وقيل الفرق باعتبار قرب المسجد وبعده، وقيل الفرق بالمنتظر للصلاة وغيره، وقيل الفرق بادراكها كلها أو بعضها، وقيل الفرق بكثرة الجماعة وقلتهم، وقيل مختصة بالفجر والعشاء، وقيل بالفجر والعصر، والخمس بما عدا ذلك، وقيل السبع مختصة بالجهرية؛ والخمس بالسرية، ورجحه الحافظ الفتح اهـ بتصرف (ورجح الشوكانى أولها) لدخول مفهوم الخمس تحت مفهوم السبع، قال واعلم أن التخصيص بهذا العدد من اسرار النبوة التى تقصر العقول عن ادراكها، وقد تعرَّض جماعة للكلام على وجه الحكمة وذكروا مناسبات، وقد طول الكلام فى ذلك صاحب الفتح فمن أحب الوقوف على ذلك رجع ابيه اهـ (1) هو بفتح أوله وفتح الهاء وبالزاى أى لا ينهضه ويقيمه، وهو بمعنى قوله قبله لا يريد الا الصلاة (2) بفتح الخاء المعجمة كما جزم به اليعمرى وهى الواحدة من الخطا، ويحتمل أن تكون بالضم وهى ما بين القدمين (3) أى فى حكم المتلبس بالصلاة من حيث الثواب مدة كون الصلاة تمنعه عن الخروج من المسجد (4) رواية مسلم وأبى داود "على أحدكم" أى يدعون ويستغفرون له ما دام فى مجلسه الذى صلى فيه، وفى رواية البخارى "ما دام فى مصلاه" أى مدة كونه فى المكان الذى أوقع فيه الصلاة، وهى تفيد أنه لو قام الى بقعة أخرى من المسجد مستمرا على نية انتظار الصلاة كان له ذلك أيضا، فقوله فى حديث الباب "مادام فى مجلسه الخ" مخرج على الغالب (5) أى فى مجلسه الذى صلى فيه بقول أو فعل (وقوله ما لم يحدث) أى يبطل وضوءه فهو من الأحداث لا من التحدث (تخريجه) (ق. مذ. جه. هق) (وفى رواية) عند الشيخين والأمام احمد وغيرهما أن الذي سمع الحديث

الصفحة 162