كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
طريقٍ ثالثٍ) ز قال صلَّي بنا رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم صلاة الفجر، فلمَّا قضي الصَّلاة رأى من أهل المسجد قلَّة، فقال شاهدٌ فلانٌ؟ قلنا نعم حتَّى عد ثلاثة نفرٍ، فقال إنَّه ليس من صلاةٍ أثقل على المنافقين من صلاة العشاء الآخرة ومن صلاة الفجر وذكر الحديث بطوله
عن أنس بن مالكٍ رضى الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم المتخلَّفون عن صلاة العشاء وصلاة الغداة مالهم فيهما لأتوهما ولو حبوًا
__________
ولكنه في الواقع لم يحضر والله أعلم (1) ز (سنده) حدثنا عبد الله ثنا خلف ابن هشام البزار وأبو بكر بن ابى شيبة قال ثنا أبو الأحوص عن أبى إسحاق عن العيزار بن حريث عن أبى بصير قال أبىٌّ صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "الحديث" (2) هكذا بالأصل "قلنا نعم" ولم أقف على هذه الكلمة لأحد من أصحاب الأصول غير الأمام احمد، والظاهر أن الذين قالوا ذلك هم الذين ظنوا وجود المسؤول عنه كما تقدم، أما الباقون فقد أجابوا بالنفى وهو الواقع، ولهذا ذم النبى صلى الله عليه وسلم المنافقين وقال فيهم ما قال والله أعلم بحقيقة الحال (تخريجه) (د. نس. جه. ك) ورواه الأمام أحمد من تسعة طرق؛ والطريق الثالثة من حديث الباب من زوائد عبد الله على مسند أبيه، وقد اقتصرت على هذه الطرق الثلاث لأنها أجمعها، ورواه الحاكم من عدة طرق أيضا ثم قال وقد حكم أئمة يحيى بن معين وعلى بن المدينى ومحمد بن يحيى الذهلى وغيرهم لهذا الحديث بالصحة (قلت) وأقره الذهبى وصححه أيضا ابن السكن وابن خزيمة
عن أنس بن مالك (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الصمد حدثنى أبى ثنا سنان أبو ربيعة ثنا أنس "الحديث" (تخريجه) لم أقف عليه من رواية أنس لغير الأمام احمد واورده الهيثمى وقال رواه احمد ورجاله موثقون (الأحكام) أحاديث الباب تدل على فضل العشاء والفجر فى جماعة وأن الجماعة فيهما أفضل من سائر الصلوات الأخرى لما فيهما من تحمل المشقة والظلام ولأنهما فى وقت نوم لا ينتهض لله عز وجل فيهما من فراشه عند لذيذ نومه إلا مؤمن تقى (وفيها أيضا) الحث والترغيب فى حضور الجماعة فيهما (وفيها أيضا) بيان فضل الصف الأول والترغيب