كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

(3) باب ما جاء فى تأكيدها والحث عليها
عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال أتي ابن أدمِّ مكتومٍ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله منزلى شاسع وأنا مكفوف البصر وأنا أسمع الأذان، قال فإن سمعت الأذان فأجب ولو حبوًا أو زحفًا
عن عمرو بن أم مكتومٍ رضى الله عنه قال جئت إلى رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم فقلت يا رسول الله كنت ضريرًا شاسع الدَّار قائدٌ لا يلائمنى فهل تجد لى رخصةً أن أصلِّي فى بيتي؟
__________
في المبادرة اليه (وفيها أيضا) ان الجماعة تنعقد بواحد مع الأمام لقوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم "وصلاتك مع رجلى أزكى من صلاتك وحدك" وان الجماعة تتفاوت فى الفضل بكثرة من يحضرها وفيها غير ذلك والله اعلم
(1301) عن جابر بن عبد الله (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا غسماعيل بن أبان الوراق أبو إسحاق ثنا يعقوب أنا عيسى بن جارية عن جابر بن عبد الله "الحديث" (غريب) (1) أه بعيد عن المسجد (2) اى أعمى لا يبصر والمكفوف الضرير وقد كفَّ بصره أيضا أى منع فهو لا يبصر؛ وهذا الأعمى هو عمرو بن أم مكتوم الصحابى الجليل الذى نزل فيه قوله عز وجل (عبس وتولى أن جاءه الأعمى) (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه أحمد وأبو يعلى والطبرانى فى الأوسط ورجال الطبرانى موثقون كلهم (قلت) ورجال الأمام أحمد فى بعضهم من تكلم فيه
(1302) عن عمرو بن أم مكتوم (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو النضر ثنا شيبان عن عاصم عن أبى رزين عن عمرو بن أم مكتوم "الحديث" (غريبه) (3) أى ولا أزال فالمراد الكينونة هنا الدوام والاستمرار، بدليل قوله فى الحديث السابق وأنا مكفوف البصر (4) بالهمزة أى لا يوفقنى ولا يساعدنى، وعند أبى داود (لا يلاومنى) بالواو، قال الخطابى هكذا يروى، والصواب لا يلائمنى أى لا يوافقنى ولا يساعدنى، فأما الملاومة فانها مفاعلة من اللوم وليس هذا موضعه اهـ (5) يعنى فهل يسوغ لى التخلف عن الجماعة والصلاة فى بيتى؟ والرخصة بوزن الغرفة هى التسهيل في الأمر

الصفحة 173