كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

أو مر ماتين لشهدها ولو يعلمون ما فيها لأتوها ولو حبوًا
وعنه أيضًا قال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد "وفى رواية دخل رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم المسجد صلاة العشاء"
فرآهم عزين متفرِّقين قال فغضب غضبًا شديدًا ما رأيناه غضب غضبًا أشد منه، قال والله لقد هممت أن آمر رجلًا يؤمُّ النَّاس ثمَّ أتتبَّع هؤلاء الَّذين يتخلَّفون عن الصًّلاة فى دورهم فأحرَّقها عليهم
وعنه رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أخَّر العشاء الآخرة ذات ليلة حتَّى كاد يذهب ثلث اللَّيل أو قرابه قال ثمَّ جاء وفي النَّاس
__________
العظم بلا لحم، وإن كان عليه لحك فهو عرق، وفى المحكم عن الأصمعى بسكون الراء قطعة لحم، قال الحافظ وقول الاصمعى هو اللائق هنا (1) تثنية مرماة بكسر الميم وحكى الفتح، قال الخليل هى ما بين ظلفى الشاة، وكذا قال صاحب النهاية، قال وقال أبو عبيد هذا حرف لا أدرى ما وجهه إلا أنه هكذا يفسر بما بين ظلفى الشاة، يريد به حقارته اهـ (وفى النهاية ايضا) المرماة بالكسر السهم الصغير الذى يتعلم به الرمى، وهو أحقر السهام وأدناها، أى لو دعى الى أن يعطى سهمين من هذه السهام لأسرع الأجابة اهـ ولفظ البخارى "مرماتين حسنتين" قال الحافظ وإنما وصف العرق بالسمن والمرماة بالحسن ليكون ثمَّ باعث نفاسنى على تحصيلهما، وفيه الأشارة الى ذم المتخلفين عن الصلاة بوصفهم بالحرص على الشئ الحقير من مطعوم أو ملعوب به مع التفريط فيما يحصّل رفيع الدرجات ومنازل الكرامة (تخريجه) (ق. والأربعة وغيرهم)
(1312) وعنه أيضا (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا اسود بن عامر قال أنبأنا أبو بكر عاصم عن أبى صالح عن أبى هريرة "الحديث" (غريبه) (2) جمع عزة وهى الحلقة المجتمعة من الناس وأصلها عزوة فحذفت

الصفحة 179