كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
رقَّةٌ وهم عزون فغضب غضبًا شديًدا، ثمَّ قال او أنَّ رجلًا بدا النَّاس إلى عرقٍ أو مر ماتين لأجابوا له، وهم يتخلَّفون عن هذه الصَّلاة، لقد هممت أن آمر رجلًا فيتخلَّف على أهل هذه الدُّور الَّذين يتخلَّفون عن هذه الصَّلاة فأحرِّقها عليهم بالنِّيران
(1314) عن عبد الله (يعنى ابن مسعودٍ) رضى الله عنه قال قال رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم لقد هممت أن آمر رجلًا فيصلَّى بالنَّاس، ثمَّ آمر بأناسٍ لا يصلُّون فنحرِّق عليهم بيوتهم
(1315) عن سهلٍ عن أبيه (يعنى معاذ بن أنسٍ الجهنىَّ رضى الله عنه) عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال الجفاء كلُّ الجفاء
__________
ثلثه وهو مصدر قارب يقارب (1) المعنى لو أن رجلا من البادية بدا الناس أَاخرجهم إلى البادية داعيا إياهم إلى عَرق أو مِماتين "تقدم تفسيرهما" لأجابو دعوته رغبة في تناول هذا الطعام الحقير؛ واذا دعوا إلى الصلاة بالمسجد الذي هو أقرب من البادية أعظم فائدة وثوابه باق مدخر عند الله تعالى تخلفوا، لهذا همَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحرق عليهم بيوتهم لأنهم لم يجيبوا داعى الله ولم يقيموا شعائره، هذا ما ظهر لي والله أعلم (تخريجه) قال الحافظ رواه السراج وابن حبان من هذا الوجه (قلت) وسنده جيد.
(1314) عن عبد الله (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحيى بن آدم ثنا غسرائيل عن أبى إسحاق عن أبى الأحوص عن عبد الله "الحديث" (تخريجه) (طس) وقال الهيثمى رجاله رجال الصحيح، وقال هو عند مسلم بلفظ "لقد همت أن آمر رجلا يصلى بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم اهـ (قلت) وللأمام أحمد على ابن مسعود كراوية مسلم ستأتى في باب التخلف عن الجمعة من أبواب الجمعة إن شاء الله.
(1315) عن سهل عن ابيه (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا ربان ثنا سهل عن أبيه "الحديث" (غريبه) (2) أي البعد كل البعد وأكده لبيان أنه بعيد عن رحمة الله تعالى (قال في النهاية) الجفاء البعد عن الشئ