كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
من طريق ثانٍ) قال نادى ابن عمر بالصَّلاة بضجنان ثم نادى أن صلُّوا فى رحالكم ثمَّ حدَّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه كان يأمر المنادي فينادي بالصلَّاة، ثمَّ ينادى أن صلُّوا فى رحالكم في اللَّيلة الباردة وفي اللَّيلة المطيرة في السفَّر
عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سفر فمطرنا، قال ليصل من شاء منكم في رحله
__________
كان يأمر المؤذن اذا كانت ليلة باردة ذات مطر يقول ألا صلوا في الرحال، فرواية الأمام مالك مطلقة لم تقيد ذلك بالسفر، وفى بعض أحاديث الباب عند الأمام احمد ما هو مطلق أيضًا (قال الحافظ) لكن قاعدة حمل المطلق على المقيد تقتضى أن يختص ذلك بالمسافر مطلقًا، ويلحق به من تلحقه مشقة في الحضر دون من لا تلحقه والله أعلم اهـ (1) (سنده) حدينا عبد الله حدثنى أبى ثنا إسماعيل ثنا أيوب عن نافع قال نادي ابن عمر "الحديث" (2) هو بفتح الضاد المعجمة بالجيم بعدها نون على وزن فعلان غير مصروف، قال صاحب الصحاح وغيره هو جبل بناحية مكة، وقال أبو موسى فى ذيل الغريبين هو موضع أو جبل بين مكة والمدينة، وقال صاحب المشارق ومن تبعه هو جبل على بريد من مكة، وقال صاحب الفائق بينه وبن مكة خمسة وعشرون ميلًا، وبينه وبين وادي مر يسعة أميال اهـ (قال الحافظ) وهذا القدر أكثر من بريدين وضبطه بالأميال يدل على مزيد اعتناء، وصاحب الفائق ممن شاهد تلك الأماكن واعتنى بها خلاف من تقدم ذكره ممن لم يرها أصلًا، ويؤيده ما حكاه ابو عبيد البكري قال وبين قديد وضجنان يوم معبد الخزاعي:
قد جعلت ماء قديد موعدى ... وماء ضجنان لها ضحى الغد اهـ
(3) أى كثيرة المطر قال الكرمانى فعيلة بمعنى فاعلة وإسناد المطر اليها مجاز ولا يقال إنها بمعنى مفعولة أى ممطور فيها لوجود الهاء فى قوله مطير إذ لا يصح ممطورة فيها اهـ ملخصاً (تخريجه) (ق. لك. والأربعة)
(1317) عن جابر بن عبد الله (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حسن بن موسى ثنا زهير عن أبى الزبير عن جابر "الحديث" (غريبه" (4) فيه دليل على أن الصلاة فى الرحال لعذر المطر ونحوه لا عزيمة (تخريجه) (م. د. هق. وغيرهم)