كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

(1320) عن سمرة (بن جندبٍ رضي الله عنه) أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم قال يوم حنين في يوم مطيرٍ الصَّلاة فى الرِّحال
عن أبى المليح بن أسامة قال خرجت إلى المسجد فى ليلة مطيرةٍ، فلمَّا رجعت استفتحت فقال أبى من هذا؟ قالوا أبو المليح، قال لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية وأصابتنا سماءٌ لم تبل أسافل نعالنا، فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صلُّوا في رحالكم
__________
وروايته عن أهل الحجاز مردودة، ورواه الطبرانى من طريق آخر رجالها رجال الصحيح اهـ (قلت) وأورد الطريق الثاني منه الهيثمى أيضًا وقال رواه أحمد وفيه رجل لم يسم (1320) عن سمرة بم جندب (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا بهز ثنا أبان ثنا قتادة عن الحسن عن سمرة "الحديث" (غريبه) (1) يعنى يوم غزوة حنين وكانت تلك الغزوة فى السنة الثامنة من الهجرة لخمس خلوان من شوال، وحنين واد بين مكة والطائف على ثلاثة أميال من مكة (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه أحمد والطبرانى في الكبير والبزار بنحوه وزاد "كراهية أن يشق علينا" ورجال أحمد رجال الصحيح
(1321) عن أبي المليح (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا إسماعيل أنا خالد عن أبى قلابة عن أبى المليح "الحديث" (غريبه) (2) فى رواية أخرى عند الأمام أحمد عن أبى المليح قال "صليت العشاء الآخرة بالصرة ومطرنا، ثم جئت أستفتح" فذكر نحوه (3) يعنى زمن صلح الحديبية، وهو الذي حصلت فيه بيعة الرضوان سنة ست من الهجرة، والحديبية بتخفيف الياء التحتية الأخيرة وتشدد، قرية صغيرة على مرحلة من مكة وعلى مسجد الشجرة وهى من الحرم، وقال ابن القصار بعضها فى الحل وبعضها في الحرم (4) المراد بالسماء هنا المطر، لأنه نازل من السماء من باب تسمية الحال باسم المحل (وقوله لم تبل أسافل نعالنا) كناية عن قلة المطر وخفته، فيستفاد منه أن المطر عذر وإن كان حفيفًا (5) لفظ أبى داود عن أبى المليح عن أبيه أنه شهد النبى صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية فى يوم جمعة وأصابهم مطر لم تبل أسفل نعالهم فأمرهم أن يصلوا في رحالهم، وقجد استدل به من قال إن المطر يبيح ترك الجمعة وإن كان خفيفا، ولكنه ليس صريحا في ذلك،

الصفحة 187