كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

(وعنه من طريقٍ ثانٍ) عن أبيه أنَّ يوم حنينٍ كان مطيرًا قال فأمر النَّبيَّ صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم مناديه أن الصَّلاة فى الرَّحال
حّدثنا عبد الله حدَّثنى أبى ابن أبى عدىّ عن ابن عون عن محمَّدٍ أنَّ ابن عبَّاسٍ قال ابن عونٍ أظنُّه رفعه قال أمر مناديًا فنادى في يومٍ مطيرٍ أن صلُّوا في رحالكم
عن عائشة رضى الله عنها تبلغ به النَّبيَّ صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم إذا وضع العشاء وأقيمت الصَّلاة
__________
فيحتمل أن يكون النداء بالصلاة فى الرحال كان فى صبح الجمعة أو عصرها، والحديث اذا تطرقه الاحتمال سقط به الاستدلال (1) (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا همام ثنا عن أبى المليح عن أبيه أن يوم حنين الخ (تخريجه) أخرج الطريق الأولى منه (د. نس. هق) وفيها أن ذلك كان فى صلح الحديبية، وأخرج الطريق الثانية منه (د. ك. هق) وفيها أن ذلك كان فى يوم حنين وكلا الطريقين إسناده جيد ويجمع بينهما بأن الواقعة تعددت ولا مانع من ذلك والله أعلم
(1322) حدّثنا عبد الله (غريبه) (2) يعنى أن ابن عون ظن أن محمدًا بلغه الحديث عن ابن عباس مرفوعا يعنى النبى صلى الله عليه وسلم فيكون من كلامه صلى الله عليه وسلم لا من كلام ابن عباس، ولا بن عباس أيضا حديث رواه الشيخان وأبو داود سيأتى فى آخر شرح أحاديث الباب قبل الأحكام يؤيد ذلك (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ لغير الأمام احمد والله أعلم
(1323) عن عائشة رضى الله عنها (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا سفيان عن هشام عن أبيه عن عائشة "الحديث" (غريبه) (3) أى ترفعه الى النبى صلى الله عليه وسلم وقد جاء مرفوعا عند البخارى من رواية هشام عن أبيه أيضا قال سمعت عائشة عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال "اذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤا بالعشاء" (4) حمله ابن دقيق العبد على صلاة المغرب مستدلا بما رواه البخارى والأمام أحمدًا أيضا عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "اذا قدّم العشاء فابدؤا به قبل ان تصلوا صلاة المغرب ولا تعجلوا عن عشائكم"

الصفحة 188