كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

مرةً وهو يسمع قراءة الإمام
عن موهوب بن عبد الرَّحمن بن أزهر عن أنس بن مالك (رض) أنَّه كان يخالف عمر بن عبد العزيز فقال له عمر ما يحملك على هذا؟ فقال إنَّى رأيت رسول الله صلَّى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلَّم يصلَّى صلاةً متى توافقها أصلِّى معك. ومتى تخالفها أصلِّى وأنقلب إلى أهلي
__________
يقم حتى يفرغ (ورواه) ابن حبان من طريق ابن جريج عن نافع أن ابن عمر كان يصلى المغرب اذا غابت الشمس وكان أحيانا يلقاه وهو صائم فيقدم له عشاؤه وقد نودى الصلاة، ثم تقام وهو يسمع فلا يترك عشاءه ولا يعجل حتى يقضى عشاءه، ثم يخرج فيصلى اهـ قال الحافظ وهو أصرح مل ورد فى ذلك (تخريجه) (ق. حب) وغيرهم
(1326) عن موهوب بن عبد الرحمن (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا هارون بن معروف ثنا ابن وهب قال حدثنى ابن أبى دئب عن موهوب بن عبد الرحمن ابن أزهر "الحديث" (غريبه) (1) أى يتخلف عن صلاته معه (2) هكذا بالأصل بأثبات الياء من أصلى فى الموضعين وعلى هذا فمتى ظرفية بمعنى حين أو شرطية وجوابها مرفوع على لغة ضعيفة قال ابن مالك وبعد ماض رقمك الجزا حسن. ورفعه بعد مضارع وهن (3) الظاهر أن مخالفة عمر بن عبد العزيز لصلاة النبى صلى الله عليه وسلم كانت فى تأخيرها عن أول وقتها وهو إذ ذاك أمير على المدينة فى خلافه الوليد بن عبد الملك، وكان بنو أمية يؤخرون الصلاة عن أول وقتها فى ذلك الحين، فتبعهم عمر بن عبد العزيز فى أول أمره ثم رجع عن ذلك؛ لما ثبت فى حديث عروة بن الزبير رواه مسلم والأربعة والأمام أحمد وتقدم رقم 97 فى الباب الأول من أبواب أوقات الصلاة وفيه "فما زال عمر يتعلم وقت الصلاة بعلامة حتى فارق الدنيا" وثبت أيضا فى حديث أنس بن مالك رضى الله عنه "ما رأيت أحدًا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الغلام يعنى عمر بن عبد العزيز رواه أبو داود والنسائى وتقدم رقم 627 فى الباب الثانى من أبواب الركوع والسجود (تخريجه) لم أقف عليه ورجاله ثقات (وفى الباب عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال لمؤذنه فى يوم مطير "اذا قلت أشهد أن لا إله الا الله، أشهد ان محمد رسول الله فلا تقل حى على الصلاة، قل صلوا فى بيوتكم، قال فكأن الناس استنكروا ذاك فقال أتعجبون من ذا؟ قد فعل ذا من هو خير منى، إن الجمعة عزمةٌ وانى كرهت أحرجكم فتمشوا فى الطين والدحض" رواه (ق. د)

الصفحة 190