كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
وعلى آله وصحبه وسلَّم مثله
عن مجاهدٍ عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ائذنوا باللَّيل تفلات "ليثٌ الَّذى ذكر تفلاتٍ"
وعنه أيضًا عن عبد الله بن عمر أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لا يمنعنَّ رجلٌ أهله أن يأتوا المساجد، فقال ابنٌ لعبد الله بن عمر فإنَّا نمنعهن، فقال عبد الله أحدِّثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول هذا، فما كلَّمه عبد الله حتَّى مات
__________
ربعي يعني ابن إبراهيم ثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن هشام عن يسر بن سعيد عن زيد بن خالد الجهنى رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تمنعوا إماء الله المساجد وليخرجن تفلات" (تخريجه) (حب. بز. طب) وإسناده إماء الله المساجد وليخرجن تفلات" (تخريجه) (حب. بز. طب) وإسناده حسن (1330) عن مجاهد عن ابن عمر (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الله بن الوليد ثنا سفيان عن ليث وابراهيم بن المهاجر عن مجاهد عن ابن عمر "الحديث" (غريبه) (1) فيه اشارة الى أنهم ما كانوا يمنعوهن بالنهار، لأن الليل مظنة الريبة (2) يعنى أن ليثا أحد رجال السند ذكر فى روايته لفظ "تفلات" وأما ابراهيم بن المهاجر فرواه بدونها (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ واصله فى مسلم إسناده بن المهاجر فيه لين ولكن تعضده احاديث الباب
(1331) وعنه أيضا عن عبد الله (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا ابراهيم بن خالد ثنا رباح حدثنى عمر بن حبيب عن ابن أبى نجيح عن مجاهد عن عبد الله بن عمر "الحديث" (غريبه) (3) أهل الرجل زوجته وعشيرته وذوو قرباه (4) هو بن عبد الله بن عمر، وقد صرح بذلك فى رواية عند مسلم والأمام أحمد وستأتى فى هذا الباب (قال الحافظ) والراجح من هذا أن صاحب القصة بلال لو رود ذلك من روايته نفسه ومن رواية أخيه سالم؛ ولم يختلف عليهما فى ذلك (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ وسنده جيد وروى معناه (م. د) وفيه جواز غضب الوالد على ولده وهجره لله، وإنما غضب عبد الله على ابنه وهجره لاعتراضه على السنة ومعارضته لها برأيه وإن كان لا يريد عنادًا بل يريد سد باب الفتنة على النساء (قال الحافظ) وأخذ من إنكار عبد الله على ولده تأديب المعترض على السنن برأيه وعلى العالم بهواه، وتأديب الرجل ولده وإن