كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
(1332) وعن مجاهد أيضًا عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال لاغ تمنعوا نساءكم المساجد باللَّيل، فقال سالمٌ أو بعض بنيه والله لا ندعهنَّ يتخذنه دغلًا قال فلطم صدره وقال أحدِّثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول هذا؟
عن حبيب بن أبى ثابتٍ عن ابن عمر رضى الل 9 هـ عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهنَّ خيرٌ لهنَّ قال فقال ابنٌ لعبد الله بن عمر بلى والله لنمنعهنَّ، فقال ابن عمر تسمعنى أحدِّث
__________
كان كبيرًا إذا تكلم بما لا ينبغى له، وجواز التأديب بالهجران، فقد وقع فى رواية ابن أبى نجيح عن مجاهد عند أحمد "فما كلمه عبد الله حتى مات" وهذا إن كان مخفوظا يحتمل أن يكون أحدهما مات عقب هذه القصة بيسير اهـ (وقال الطيبى) عجبت ممن يتسمى بالنسى إذا سمع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وله لاأى رجّح رأيه عليها، وأى فرق بينه وبين المبتدع؟ أما سمع "لايؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت" وها هو ابن عمر وهو من أكابر الصحابة وفقائها كيف غضب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهجر فلذة كبده لتلك الهنة عبرة لأولى الألباب اهـ (1332) وعن مجاهد أيضا (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن سليمان عن مجاهد عن ابن عمر "الحديث" (غريبه) (1) الراجح أنه بلال بن عبد الله بن عمر كما تقدم وسيأتى التصريح بذلك (قال الحافظ) وأما هذه الرواية الأخيرة (يعنى الحديث الذى نحن بصدد شرحه) فمرجوحة لوقوع الشك فيها، قال ولم أره مع ذلك فى شئ من الروايات عن الأعمش مسمى ولا عن شيخه مجاهد اهـ (2) هو بفتح المهملة ثم المعجمة وأصله الشجر الملتف ثم استعمل فى المخادعة لكون المخادع يلف فى ضميره أمرًا ويظهر غيره، وإنما أنكر عليه ابن عمر لتصريحه بمخالفة الحديث وإلا فلو قال مثلا إن الزمان قد تغير وان بعضهن ربما ظهر منه قصد المسجد وإضمار غيره لكان يظهر أن لا ينكر عليه قاله الحافظ (تخريجه) (م. د. هق) والبخارى مقتصرًا على قول النبى صلى الله عليه وسلم
(1333) عن حبيب بن أبى ثابت (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يزيد أنا العوام أخبرنى حبيب بن أبى ثابت عن ابن عمر "الحديث" (غريبه (3) أى صلاتهن فى بيوتهم خير لهن من صلاتهن فى المساجد لو علمن ذلك، لكنهن