كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

عن رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم وتقول ما تقول
عن كعب بن علقمة عن بلال بن عبد الله بن عمر بن الخطَّاب عن أبيه قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم لا تمنعوا النَّساء حظوظهنَّ من المساجد إذا أستأذنَّكم، فقال بلالٌ والله لنمنعهن فقال عبد الله أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول لنمنعهنَّ؟
عن سالم بن عبد الله (يعني ابن عمر) قال كان عمر رضي
__________
لم يعلمن؛ فيسألن الخروج الى الجماعة يعتقدن أن أجرهن فى المساجد أكثر؛ ووجه كون صلاتهن فى البيوت أفضل لأمن من الفتنة، ويتأكد ذلك بعد وجود ما أحدث النساء من التبرج والزينة (تخريجه) (د. هق. خز. طب) وبعضه عند مسلم وسنده جيد (1334) عن كعب بن علقة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو عبد الرحمن ثنا سعيد يعنى ابن أبى أيوب حدثنى كعب بن علقمة عن بلال بن عبد الله بن عمر " الحديث" (غريبه) (1) فى رواية عند مسلم فقال ابن له يقال له واقد " إذن يتخذنه دغلا قال فضرب فى صدره وقال أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول لا" وفى رواية أخرى عند مسلم "فقال بلال والله لنمنعهن" بلفظ حديث الباب فكيف الجمع بينهما؟ (قال الحافظ) يحتمل أن يكون كل من بلال وواقد وقع منه ذلك إما فى مجلس أو فى مجلسين؛ وأجاب ابن عمر كلا منهما بجواب يليق به، ويقويه اختلاف النقلة فى جواب ابن عمرن ففى رواية بلال عند مسلم "فأقبل عليه عبد الله فسبه سبا سيئا ما سمعته يسبه مثله قط" وفسر عبد الله بن هبيرة فى رواية الطبرانى السب المذكور باللعن ثلاث مرات، وفى رواية زائدة عن الأعمش فانتهزه وقال أف لك وله، وعن ابن نمير عن الأعمش فعل الله بك وفعل، ومثله للترمذى من رواية عيسى بن يونس، ولمسلم من رواية أبى معاوية فزبره "يعنى نهره" ولأبى داود من رواية من رواية جرير فسبه وغضب، فيحتمل أن يكون بلال البادئ فلذلك أجابه بالسب المفسر باللعن وأن يكون واقد بدأه فلذلك أجابه بالسب المفسر بالتأنيف مع الدفع فى صدره، وكأن السر فى ذلك أن بلالا عارض الخبر برأيه ولم يذكر علة المخالفة، ووافقه واقد لكن ذكرها بقوله يتخذنه دغلا اهـ (تخريجه) (م. د. مذ. طب. هق) ولفظ مسلم كلفظ حديث الباب ولم يصرح الباقون باسم ابن عبد الله
(1335) عن سالم بن عبد الله (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا

الصفحة 196