كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

الله عنه رجلًا غيورًا، فكان إذا خرج إلى الصلًاة اتَّبعته عاتكه ابنة زيدٍ فكان يكره خروجها ويكره منعها وكان يحدِّث أنَّ رسول الله صلَّى الله وعليه وآله وسلَّم قال إذا استأذنكم نساؤكم إلى الصلَّاة فلا تنمعوهنَّ
عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استأذنت أحدكم امرأته أن تأتى المسجد فلا يمنعها، قال وكانت امرأة عمر بن الخطّاب رضى الله عنه تصلِّي فى المسجد فقال لها إنَّك لتعلمهين ما أحب فقالت والله لا أنتهى حتَّى تنها قال فطعن عمرو إنَّها لفي المسجد
__________
إسماعيل بن إبراهيم عن يحيى بن أبى اسحاق عن سالم بن عبد الله "الحديث" (غريبه) (1) هى ابنة زيد بن عمرو بن نفيل أخت سعيد بن زيد أحد العشرة، كانت زوجة لعمر ابن الخطاب رضى الله عنه (2) أما كراهته خروجها فلأنه كان شديد الغيرة على نسائه، وأما كراهته منعها فحذرًا من الوقوع فيما نهى عنه النبى صلى الله عليه وسلم (تخريجه) (عب) وهو مرسل لأن سالما لم يسمع من عمر وقد وصله الأمام أحمد فى الحديث التالى لكنه من مسند ابن عمر لا من مسند عمر ولم يصرح فيه باسم المرأة
(1336) عن ابن عمر (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الله الأعلى عن معمر عن الزهرى عن سالم عن ابن عمر "الحديث" (غريبه) (3) هى عاتكة كما صرح بذلك فى الحديث فى الحديث السابق (4) يريد عدم خروجها (5) يعنى أن عمر رضى الله عنه لم ينهها الى أن طعن الطعنة التى مات بسببها وزوجته عاتكة حاضرة بالمسجد (تخريجه) (ق. هق) بدون قصة امرأة عمر، وأخرجه البخارى والبيهقى مطولا بنحو حديث البابن ولفظ البخارى عن ابن عمر قال "كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء فى الجماعة في المسجد، فقيل لها لم تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار، قالت وما يمنعه أن ينهانى؟ قال يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمنعوا اماء الله مساجد الله" (الأحكام) أحاديث الباب تدل على مشروعية صلاة النساء فى المساجد والنهى عن منعهن من ذلك اذا استأذنَّ (قال النووى) لكن بشروط ذكرها العلماء مأخوذة من الأحاديث، وهو أن لا تكون متطيبة ولا متزينة ولا ذات خلاخل يسمع صوتها ولا ثياب فاخرة

الصفحة 197