كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
(1339) عن عبيد مولى لأبى رهمٍ عن أبى هريرة رضى الله عنه أنَّه لقى امرأةً فوجد منها ريج إعصارٍ طيِّبة، فقال لها أبو هريرة المسجد تريدينً؟ قالت نعم، قال وله تطيَّبت؟ قالت نعم، قال أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من امرأةٍ تطَّيَّبت للمسجد فيقبل الله لها صلاةً حتَّى تغتسل منه اغتسالها من الجنابة فاذهبي فاغتسلي (وعنه من طريقٍ ثانٍ يرفعه) أيُّما امرأةٍ خرجت من بيتها متطيَّبةً تريد المسجد لم يقبل الله عزَّ وجلَّ لها صلاةً حتَّى ترجع فتغتسل منه غسلها من الجنابة
__________
(1339) عن عبيد مولى لأبى رهم (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة سمعت عاصم بن عبيد الله من آل عمر بن الخطاب يحدث عن عبيد مولى لأبى رهم "الحديث" (غريبه) (1) الأعصار بكسر الهمزة ريح عاصف ترفع ترابًا وتديره كأنه عمود صاعد الى السماء وهى الزوبعة، فشبه ما كان يثيره أذيالها من التراب بالأعصار وقد شم من هذا التراب ريجا طيبة (وى رواية) ان امرأة مرت به متطيبة ولذيلها إعصار (وروى) عصرة أى غبار (29 (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى سفيان عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن مولى أبى رهم سمعه من أبى هريرة يبلغ به النبى صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه وفيه أنه قال ايما امرأة "الحديث" (3) إنما طلب منها الغسل الجنابة يعنى فى وجوبه وتعميم بدنها بالماء مبالغة فى ازالة ريح الطيب، والمعنى أن الله تعالى لا يقبل من امرأة تطيبت لأجل المسجد صلاة ما دامت رائحة ذلك الطيب عالقة بها، فاذا كان هذا عقاب من تطيبت لأجل المسجد والصلاة، فما بالك بعقاب من تطيبت للخروج فى الأسواق والمتنزهات ولم تركع لله ركعة من الصلوات المفروضات نسأل الله السلامة (تخريجه) (د. جه) وفى إسناده عاصم بن عبيد الله ابن عاصم بن عمر بن الخطاب ضعيف كذا فى الخلاصة وفى التهذيب قال العجلى لا بأس به، وقال ابن عدى وهو مع ضعفه يكتب اهـ (قلت) أورده المنذرى وقال رواه ابن خزيمة فى صحيحه قال باب إيجاب الغسل على المطيبة للخروج الى المسجد ونفى قبول صلاتها إن صلت قبل أن تغتسل إن صح الخبر (قال المنذرى) اسناده متصل ورواته ثقات