كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

(1351) عن أبي عثمان عن أبىَّ بن كعبٍ رضي الله عنه قال كل رجلٌ بالمدينة لا أعلم رجال كان أبعد منه منزلًا أوقات دارًا من المسجد منه (زاد فى رواية قال فكان يحضر الصلوات كلَّهن مع النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم) فقيل له لو اشتريت حمارًا فركبته فى الرَّمضاء والظَّلمات. فقال ما يسرُّنى أنَّ داري أو قال منزلى إلى جنب المسجد، فمنمى الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما أردت بقولك ما يسرُّنى أنَّ منزلى أو قال دارى إلى جنب المسجد؟ قال أردت أن يكتب إقبالى إذا أقبلت إلى المسجد ورجوعى إذا رجعت إلى أهلى، قال أعطاك الله ذلك كلَّه، أو أنطاك الله ما احتسبت أجمع
__________
(1351) عن أبي عثمان (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحيى بن سعيد عن التيمى عن أبى عثمان عن أبىّ بن كعب "الحديث" (غريبه) (1) أو للشك من الراوى يعنى أن الراوى يشك هل قال أبىّ لا أعلم رجلا كان أبعد منه منزلا من المسجد، أو قال لا أعلم رجلا كان أبعد دارًا من المسجد منه (3) القائل هو أبىّ رضى الله عنه كما فى رواية عند الأمام أحمد أيضا "فقلت له لو اشتريت حمارًا الخ" (3) أى فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله (4) أى فقال النبى صلى الله عليه وسلم للرجل ما أردت بقولك الخ (5) بالنون وهى لغة أهل اليمن اى أعطاك (نه) (تخريجه) (م. جه) وغيرهما وله طرق أخرى عند الأمام احمد ستأتى فى كتاب النية والأخلاص من قسم الترغيب ان شاء الله تعالى (وفى الباب) عن ابن عباس رضى الله عنهما قال كانت الأنصار بعيدة منازلهم من المسجد فأرادوا ان يتقربوا فنزلت فنزلت (ونتب ما قدموا وآثارهم) فثبتوا رواه ابن ماجه باسناد جيد (وعن زيد بن ثابت) رضى الله عنه قال كنت أمشى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نريد الصلاة فكان يقارب الخطا، فقال أتدرون لم أقارب الخطا؟ قلت الله ورسوله أعلم؛ قال لا يزال العبد فى صلاة ما دام فى طلب الصلاة" رواه الطبرانى فى الكبير مرفوعًا وموقوفًا على زيد وهو الصحيح (وعن أبى موسى) رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ان أعظم الناس أجرًا فى الصلاة أبعدهم اليها ممشى فأبعدهم، والذى ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الأمام أعظم أجرًا من الذى يصليها ثم ينام"

الصفحة 208