كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
(أبواب الإمامة وصفة الائمة واحكام تتعلق بهمى)
(1) باب الأمام ضامن وما جاء فى امامة الفاسق
(1360) عن أبى هريرة رضى الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الإمام ضامنٌ والمؤذَّن مؤتمنٌ (وفى لفظ أمينٌ) اللهمَّ أرشد الأئمَّة واغفر للمؤذِّنين
(1361) عن أبى علىّ الهمدانهىِّ قال خرجت فى سفرٍ ومعنا عقبة بن عامرٍ رضى الله عنه قال فقلنا إنَّك يرحمك الله من أصحاب رسول الله صلى الله عله وسلم فأمَّنا فقال لا، إنَّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أم النَّاس فأصاب الوقت
__________
لم ينقص شيئًا من أجور حاضريها متى كان قصده الصلاة جماعة ولم يفرط في الحضور إليها، وأنه يكتب له مثل ثواب المصلي من وقت خروجه من بيته إلى انتهاء صلاته (قال النووي رحمه الله) وفي قولله صلى الله عليه وسلم "إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة" دليل على أنه يستحب للذاهب إلى الصلاة أن لا يعبث بيده ولا يتكلم بقبيح ولا ينظر نظرًا قبيحًا ويجتنب ما أمكنه مما يجتنبه المصلى فإذا وصل المسجد وقعد ينتظر الصلاة كان الاعتناء بما ذكرناه آكد اهـ والله أعلم
(136) عن أبي هريرة الخ هذا الحديث تقدم رقم 233 في الباب الثاني من أبواب الأذان وتقدم الكلام عليه سندًا ومتنًا وشرحًا وتحريجًا وأخرجه البزار وراد فيه "قالوا يا رسول الله لقد تركتنا نتنافس في الأذان بمدك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يكون بعدي أو بعدكم قوم سفلتهم مؤذنوهم" قال الهيثمي رواه البزار ورجاله كلهم موثقون اهـ ورواه الإمام أحمد أيضًا والطبراني في الكبير عن أبي أمامة أيضًا بلفظ "الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن" ورجاله موثقون
(1361) عن أبي علي الهمداني سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا الحكم بن نافع قال ثنا ابن عياش عن عبد الرحمن بن حرملة الأسامي عن أبي علي الهمداني "الحديث" (غريبة) (1) أي وقت الصلاة التي صلاها بهم بأن فعلها في وقتها ولم يتسبب في إخراجها عنه (وأتم الصلاة) أي أتى بشروطها وأركانها ومندوباتها (فله ولهم)