كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

أكبر كما قال خالدٌ فقلت لأبى قلابة فأين القراءة قال إنهما كانا متقاربين (زاد رواية) صلُّوا كما ترونى أصلِّى
(1370) عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه أنَّه أتى أبا موسى الأشعرىَّ فى منزله فحضرت الصَّلاة، فقال أبو موسى تقدَّم يا أبا عبد الرَّحمن فإنَّك أقدم سنًّا وأعلم، قال لا، بل تقدَّم أنت فإنَّما أتيناك في منزلك ومسجدك فأنت أحقُّ قال فتقدَّم أبو موسى فخلع نعليه، فلمَّا سلَّم قال ما أردت إلى خلعهما؟ أبا الواد المقدَّس؟ لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلَّى في الخفَّين والنَّعلين
(1371) عن بديل بن ميسرة العقيلىِّ عن رجلٍ منهم يكنى أبا عطيَّة
__________
في أبواب الأذان والإقامة "من أذن فهو يقيم" (1) ظاهره أنه يقدم الأكبر مطلقا، ولهذا سأل خالد شيخه فقال أين القراءة يعني أين قوله صلى الله عليه وسلم يؤم القوم أقرؤهم وقوله صلى الله عليه وسلم "ليؤمكم أكثركم قرآنا" فأجابه بأنهما كانا متقاربين في القرآن وكذا في العلم كما في رواية عند أبي داود (2) يعني اجعلوا صلاتكم قولا وفعلا (تخريجه) (ق والأربعة وغيرهم).
(1370) عن ابن مسعود (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن بن موسى ثنا زهير عن أبي إسحاق عن علقمة بن قيس ولم يسمعه منه وسأله رجل عن حديث علقمة فهو هذا الحديث أن عبد الله بن مسعود وأتى أبا موسى الأشعري في منزله "الحديث" (غريبه) (3) فيه أن رب البيت وإمام المسجد أحق بالأمامة من غيرهما وإن كان أعلم أو أقرأ إلا أنه يستحب لهما أن يأذنا لمن كان كذلك (4) يعني أن ابن مسعود قال لأبي موسى ماذا تقصد بخلع نعليك؟ أبا الواد المقدس أنت؟ يشير إلى قوله تعالى "فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى" يعني لا داع لخلع نعليك في الصلاة فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخفين والنعلين، وفيه جواز الصلاة في الخف والنعل، وتقدم الكلام على ذلك في باب ما جاء في الصلاة في النعل من أبواب اجتناب النجاسة في مكان المصلى وثوبه وبدنه (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه رجل لم يسم ورواه الطبراني متصلا برجال ثقات.
(1371) عن بديل بن ميسرة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع

الصفحة 227