كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
مرَّتين يصلَّي بهم وهو أعمى
(1373) وعنه أيضًا أنَّ عتبان بن مالمكٍ رضى الله عنه ذهب بصره فقال يا رسول الله لو جئت صلَّيت في دارى أو قال في بيتى لأتخذت مصلَّاك مسجدًا، فجاء النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم فصلَّى فى داره أو قال فى بيته "الحديث"
(1374) عن عمرو بن سلمة رضى الله عنه قال كنَّا على حاضرٍ فكان الركبان (وفى روايةٍ فكان النَّاس) يمرُّون بنا راجعين من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذنو منهم فأسمع حتَّى حفظت قرآنًا، وكان النَّاس ينتظرون بإسلامهم فتح مكَّة، فامَّا فتحت جعل الرَّجل يأتيه فيقول يا رسول الله أنا وافد بني فلانٍ جئتك
__________
ابن عمير وهو الأعمى الذي ذكره الله تعالى في قوله (عبس وتولى أن جاءه الأعمى) وفضله مشهور رضي الله عنه (1) قال النووي رحمه الله في تهذيب الأسماء واللغات استخلفه النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة مرة في غزواته على المدينة، قال ابن الأثير استشهد بالقادسية، وقال الواقدي رجع منها إلى المدينة فمات بها، واتفقوا على أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة ثلاث عشرة مرة في غزواته، قال ابن عبد البر وأما قول قتادة عن أنس استخلفه مرتين فلم يبلغه ما بلغ غيره اهـ بتصرف (تخريجه) (د. حب) وأخرجه أبو يعلى والطبراني عن عائشة، وأخرجه أيضا الطبراني بإسناد حسن عن أبي عباس.
(1373) وعنه أيضا أن عتبان بن مالك إلخ هذا طرف من حديث طويل تقدم رقم 361 بسنده وشرحه وتخريجه في الباب الثاني عشر من أبواب المساجد، وذكرته هنا لمناسبة ترجمة الباب وإن لم يصرح فيه بأن عتبان كان إمامًا فقد صرح بذلك البخاري والنسائي، ولفظهما عن محمود بن الربيع أم عتبان بن مالك كان يؤم قومه وهو أعمى وأنه قال يا رسول الله إنها تكون الظلمة والسيل وأما رجل ضرير البصر فصل يا رسول الله في بيتي مكانا اتخذه مصلى، فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل أين تحب أن أصلي، فأشار إلى مكان في البيت فصلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(1374) عن عمرو بن سلمة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل أنا أيوب عن عمرو بن سلمة "الحديث" (غريبه) (2) الحاضر في الأصل القوم