كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
والصَّغير بدل السقَّيم) وإذا صلَّى أحدكم لنفسه فليطوَّل ما شاء (1) (وعنه من طريقٍ ثانٍ (2) بنحوه وفيه) فإنَّ فيهم الضَّعيف والشَّيخ الكبير وذا الحاجة
(1377) عن عثمان بن أبى العاص رضى الله عنه قال قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عثمان أمَّ قومك، ومن أمَّ القوم فليخفِّف، فإنَّ فيهم الضَّعيف والكبير وذا الحاجة، فإذا صلَّيت لنفسك فصلِّ كيف شئت (وعنه من طريقٍ ثانٍ) (3) قال كان آخر شيءٍ عهده النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى أن قال تجوَّز (4) فى صلاتك وأقدر النَّاس (5) بأضعفهم، فإنَّ منهم الصَّغير والكبير والضَّعيف وذا الحاجة (وعنه من طريقٍ ثالثٍ) (6) أن آخر كلامٍ كلَّمنى به رسول الله صلَّى الله عليه
__________
من حديث عدي بن حاتم والعابر السبيل وسياتي للأمام أحمد (1) في رواية عند مسلم فليصل كيف شاء أي مخففًا أو مطولا واستدل به القائلون بجواز إطالة القراءة ولو خرج الوقت وهو الصحيح عند الشافعية (قال الحافظ) وفيه نظر لأنه يعارضه عموم قوله في حديث أبي قتادة إنما التفريط أن تؤخر الصلاة حتى يدخل وقت الأخرى أخرجه مسلم، وإذا تعارضت مصلحة المبالغة في الكمال بالتطويل ومفسدة إيقاع الصلاة في غير وقتها كان مراعاة ترك المفسدة أولى، واستدل بعمومه على جواز تطويل الاعتدال من الركوع وبين السجدتين اهـ (2) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب وأبي سلمة أو أحدهما عن أبي هريرة بنحوه وفيه الخ (تخريجه) (ق. والثلاثة وغيرهم).
(1377) عن عثمان بن أبي العاص (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا عمرو بن عثمان عن موسى بن طلحة عن عثمان بن أبي العاص "الحديث" (3) وعنه من طريق ثان (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد ابن سلمة أنا سعيد الجريري عن أبي العلاء عن مطرف قال دخلت على عثمان بن أبي العاص فأمر لي بلبن لقحة فقلت إني صائم فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "الصوم جنة من عذاب الله كجنة أحدكم من القتال وصيام حسن ثلاثة أيام من كل شهر" قال وكان أخر شيء عهده النبي صلى الله عليه وسلم "الحديث" (غريبه) (4) أي خفف الصلاة على الناس كما في الطريق الثالثة (5) أي انظر وفكر في أضعفهم وخفف الصلاة بقدر ضعفه (6) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية بن عمرو عن زائدة عن عبد الله