كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
إني أسأل الله الجنَّة وأعوذ به من النَّار، والله ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذٍ، فقال رسول الله صلَّى اله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلَّم وهل تصير دندنتي ودندنة معاذٍ إلاَّ أن نسأل الله الجنَّة ونعوذ به من النَّار، ثمَّ قال سليمٌ سترون غدًا إذا التقى القوم إن شاء الله، قال والنّاس يتجهزَّون إلى أحد فخرج وكان فى الشهداء رحمة الله ورضوانه عليه
(1383) عن عبد الله بن بريدة قال سمعت أبى بريدة (الأسلمىَّ رضى الله عنه) يقول إنَّ معاذ بن جبلٍ يقول صلَّى بأصحابه صلاة العشاء فقرأ فيها اقتربت السَّاعة فقام رجلٌ من قبل أن يفرغ فصلَّى وذهب، فقال له معاذٌ قولًا شديدًا، فأتى الرَّجل النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فاعتذر إليه فقال إنِّي كنت أعمل
__________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل كيف تقول في الصلاة؟ قال أتشهد وأقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار أما إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ الحديث (1) الدندنة أن تسمع من الرجل نغمة ولا تفهم ما يقول، والمعنى لا أعرف ما تقول أنت يا رسول الله ولا ما يقوله معاذ في الصلاة؛ وخص معاذا بالذكر لأنه كان من قومه وكان يصلي خلفه (2) في رواية أبي داود ورواية أخرى للأمام أحمد فقال النبي صلى الله عليه وسلم حولهما ندندن أي حول الجنة والنار ندندن، أي ندعو بالحصول على الجنة والبعد عن النار (وفي رواية) حولها ندندن أي حول دعوتك هذه (2) استشهد رضي الله عنه في غزوة أحد سنة ثلاث من الهجرة (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد، ومعاذ بن رفاعة لم يدرك الرجل الذي من بنى سلمة لأنه استشهد بأحد ومعاذ تابعي والله أعلم ورجال أحمد ثقات، ورواه الطبراني في الكبير عن معاذ بن رفاعة أن رجلا من بني سلمة اهـ (قلت) وله شواهد صحيحة تعضده.
(1383) عن عبد الله بن بريدة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا زيد بن الحباب حدثني حسين ثنا عبد الله بن بريدة قال سمعت أبي بريدة "الحديث" (غريبه) (4) قال الحافظ لم يقع شيء من الطرق المتقدمة (يعني في البخاري) تسمية هذا الرجل، لكن روى أبو داود الطيالسي في مسنده والبزار ن طريقه عن طالب بن حبيب عن عبد الرحمن ابن جابر عن أبيه قال "مر حزم بن أبي كعب بمعاذ بن جبل وهو يصلي بقومه صلاة