كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

أغتسل، فمن وجد منكم فى بطنه رزًّا أو كان مثل ما كنت عليه فلفينصرف حتَّى يفرغ من حاجته أو غسله ثمَّ يعود إلى صلاته
(1399) عن أبى بكرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم استفتح الصَّلاة فكبَّر ثمَّ أومأ إليهم أن مكانكم ثمَّ دخل فخرج وراسه يقطر فصلَّى بهم فلمَّا قضى الصَّلاة قال إنَّما أنا بشرٌ وإنِّى كنت جنبًا (وعنه من طريقٍ ثانٍ) أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم
__________
"أقيمت الصلاة وصف الناس صفوفهم وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام مقامه ثم أومأ اليهم بيده الحديث" (وفي لفظ) عند الشيخين "حتى اذا قام فى مصلاه انتظرنا أن يكبر فانصرف" وفى لفظ آخر "فلما قام فى مصلاه ذكر انه جنب فقال لنا مكانكم" فظاهره أنه انصرف قبل أن يدخل فى الصلاة (قال الحافظ) ويمكن الجمع بينهما بجعل قوله كبر على انه أراد ان يكبر أو بأنهما واقعتان، ابداه عياض والقرطبى احتمالا، وقال النووى إنه الأظهر، وجزم به ابن حبان كعادته، فان ثبت وإلا فما فى الصحيح أصح اهـ (1) أوله راء مكسورة ثم زاى مشددة مفتوحة، قال فى النهاية الرز في الأصل الصوت الخفى ويريد به القرقرة، وقيل هو غمز الحدث وحركته للخروج، وأمره بالوضوء لئلا يدافع أحد الأخبثين والافليس بواجب ان لم يخرج الحدث، وهذا الحديث جاء هكذا فى كتب الغريب عن على نفسه وأخرجه الطبرانى عن ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم اهـ (تخريجه) (بز. طس) وفى اسناده ابن لهيعة ضعيف لكنه يعتضد بحديث أبى بكرة الآتى بعده
(1399) عن أبى بكرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنازيد أنا حماد بن سلمة عن زياد الأعلم عن الحسن عن أبى بكرة "الحديث" (غريبه) (2) اى أشار وفى لفظ للبخارى "فقال لنا" فتحمل رواية البخارى على اطلاق القول على الفعل ويمكن أن يكون جمع بين الكلام والأشارة (وقوله مكانكم) منصوب بفعل محذوف هو وفاعله، والتقدير الزموا مكانكم (3) أى بيته فاغتسل فخرج ورأسه يقطر الخ (4) يعنى أنسى كما تنسون؛ وفى قوله صلى الله عليه وسلم "وإنى كنت جنبًا" جواز اتصافه صلى الله عليه وسلم بالجنابة، وفيه أيضًا جواز صدور النسيان منه صلى الله عليه وسلم وتقدم تفصيل الكلام على ذلك فى أبواب سجود السهو (5) (سنده) حدثنا عبد لله حدثنى أبى ثنا أبو كامل ثنا حماد عن زياد الأعلم

الصفحة 252