كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
دخل في صلاة الفجر فذكر الحديث
عن ابى هريرة رضى الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم خرج إلى الصَّلاة فلمَّا كبَّر انصرف وأومأ إليهم أي كما أنتم ثمَّ خرج فاغتسل ثمَّ جاء ورأسه يقطر فصلَّى بهم فلمَّا صلَّى قال إنِّى كنت جنبًا فنسيت أن أغتسل (وعنه من صريقٍ ثانٍ) قال أقيمت الصَّلاة وصفَّ النَّاس صفوفهم وخرج رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم فقام مقامه ثمَّ أومأ إليهم بيده أن مكانكم فخرج وقد اغتسل ورأسه ينطف فصلَّى بهم
__________
عن الحسن عن أبى بكرة "أن النبى صلى الله عليه وسلم دخل فى صلاة الفجر الحديث" ويستفاد من هذا الطريق أن الصلاة التى وقع فيها ذلك كانت صلاة الصبح (تخريجه) (لك. د. هق. حب) وصححاه وصححه النووى أيضا
(1400) عن أبى هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا وكيع قال ثنا أسامة بن زيد عن عبد الله بن زيد مولى الأسود بن سفيان عن ابن ثوبان عن أبى هريرة "الحديث" (غريبه) (1) فى هذه الرواية التصريح بأنه صلى الله عليه وسلم انصرف بعد التكبير قال أبو عمر من قال إنه كبر زاد زيادة حافظ يجب قبولها (2) (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا الوليد حدثنا الأوزاعى حدثنى الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال أقيمت الصلاة "الحديث" (3) بضم الطاء وكسرها أى يقطر منه الماء قليلا قليلا وبه سمى المنى نطفة لقلته (تخريجه) أخرج الطريق الأولى منه الطبرانى أيضا وسندها جيد، ولها شاهد عن أنس بن مالك رضى الله عنه "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل فى صلاته وكبرنا معه فأشار الى القوم أن كما أنتم فلم نزل قيامًا حتى أتانا نبى الله صلى الله عليه وسلم وقد اغتسل ورأسه يقطر ماء" قال الهيثمى رواه الطبرانى فى الأوسط ورجاله رجال الصحيح اهـ (قلت) وروى الطريق الثانية منه البخارى ومسلم عن أبى هريرة "أن النبى صلى الله عليه وسلم حضر وقد أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف حتى اذا قام فى مصلاه قبل أن يكبر ذكر فانصرف وقال لنا مكانكم فلم قياما حتى خرج الينا وقد اغتسل يقطر رأسه ماء فكبر وملى بنا" (الأحكام) يستفاد من حديث على وأبى بكرة والطريق الأولى من حديث أبى هريرة عند الأمام احمد وآخرين غير الشيخين "أن النبى صلى الله عليه وسلم انصرف من الصلاة بعد