كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
أراد أن ينكص فأومأ إليه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فجلس إلى جنب أبى بكرٍ عن يساره واستفتح من الآية الَّتى انتهى إليها أبو بكر (وعنه من طريقٍ ثانٍ بنحوه وفيه) فجاء النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم حتَّى جلس، قال وقام أبو بكرٍ عن يمينه وكان أبو بكرٍ يأتمُّ بالنَّبيَّ صلى الله عليه وسلم والنَّاس يأتمُّون بأبى بكرٍ قال ابن عبَّاسٍ وأخذ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم من القراءة من حيث بلغ أبو بكرٍ، ومات فى مرضه ذاك عليه الصَّلاة والسَّلام
عن عائشة رضى الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكرٍ أن يصلَّى بالنَّاس في مرضه الَّذى مات فيه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدى أبى بكرٍ يصلِّى بالنَّاس قاعدًا وأبو بكرٍ يصلِّى بالنَّاس والنَّاس خلفه (وفي لفظٍ) كان أبو بكرٍ يأتمُّ بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم والنَّاس يأتمُّون بأبي بكرٍ
__________
ابن زكريا بن أبى زائدة حدثنى أبى عن أبى إسحاق عن الأرقم بن شرحبيل عن ابن عباس "الحديث" (غريبه) (1) بضم الكاف وكسرها من باب نصر وجلس والنكوص الرجوع الى وراء وهو القهقرى (2) فيه أن جلوسه صلى الله عليه وسلم كان عن يسار أبى بكر وكذلك فى رواية عند مسلم (3) هذا طرف من حديث طويل سيأتى فى باب انتقال النبى صلى الله عليه وسلم الى بيت عائشة ليمرض فيه من كتاب السيرة النبوية (4) فيه أن النبى صلى الله عليه وسلم كان إمامًا وأبو بكر كان مؤتما به وفى ذلك خلاف كثير سيأتى فى الأحكام (تخريجه) (جه. وغيره) وسنده جيد
(1404) عن عائشة (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا سليمان بن داود يعنى أبا داود الطيالسى ثنا شعبة عن موسى بن أبى عائشة قال سمعت عبد الله بن عبد الله بن عتبة يحدث عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "الحديث" (غريبه) (5) أى قائما كما فى رواية أخرى عند الأمام احمد ومسلم (تخريجه) رواه الشيخان والأمام أحمد مطولا وسيأتى فى باب انتقال النبى صلى الله عليه وسلم الى بيت عائشة فى مرضه الذى مات فيه من كتاب السيرة النبوية (الأحكام) أحاديث الباب تدل على أنه يجوز للأمام أن يستخلف فى الصلاة لضرورة اقتضت ذلك سواء أكان ذلك قبل الدخول فيها أم بعد