كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
(11) باب إطالة الأمام الركعة الأولى
وانتظار من أحسن به داخلا ليدرك الركعة
عن عبد الله بن أبى أوفى رضى الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقوم فى الرَّكعة الأولى من صلاة الظُّهر حتَّى لا يسمع وقع قدمٍ
عن أبى سعيدٍ الخدريِّ رضى الله عنه قال كانت صلاة الظُّهر
__________
لم يترتب على ذلك فتنه، وإلا فليصلوا فى بيوتهم فى أول الوقت ثم يصلون مع الأمام عند حضوره بالمسجد عملا بما روى أبو ذر رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال قال "كيف أنت اذا كانت عليم أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها أو قال يميتون الصلاة عن وقتها؟ قال قلت فما تأمرنى، قال صل الصلاى لوقتها؛ فان أدركتها معهم فانها لك نافلة" رواه مسلم والأمام أحمد وغيرهما وتقدم والله أعلم.
(1407) عن عبد الله بن أبى أو فى (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عفان ثنا همام ثنا محمد بن جحادة "بتقديم الجيم وضعها" عن رجل عن عبد الله بن أبى أو فى "الحديث" (غريبه) (1) أى حتى لا يحس بداخل يريد الصلاة، وهذا يشعر بأن الحكمة فى التطويل أن يدرك الناس الركعة الأولى من الصلاة، لما رواه عبد الرزاق عن معمر عند أبى داود وفيه "فظننا أنه يريد بذلك أن يدرك الناس الركعة الأولى" ولابن خرعة نحوه من رواية أبى خالد عن سفيان عن معمر، وروى عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء قال "إنى لأحب ان يطوّل الأمام الركعة الأولى من كل صلاة حتى يكثر الناس" اهـ وقيل الحكمة فى تطويل الركعة الأولى أن النشاط فيها أكثر فيكون الخشوع والخضوع فيها كذلك، وخفف فى غيرها حذرًا من الملل، والتطويل فى الأولى يكون بزيادة دعاء الافتتاح وكثرة القراءة فيها أو المبالغة فى الترتيل وإن استوت القراءة (تخريجه) (بز) ورواه أبو داود عن عثمان بن أبى شيبة عن عفان بسند حديث الباب، وفيه رجل لم يسم وهو طرفة الحضرمى، روى عن عبد الله بن أبى أوفى، وعنه ابنه جحادة (قال فى التقريب) طرفة الحضرمى صاحب ابن أبى أو فى مقبول من الخامسة، لم يقع مسمى فى رواية أَبى داود اهـ (قلت) وبقية رجال حديث الباب ثقات
(1408) عن أبى سعيد الخدرى الخ هذا طرف من حديث طويل تقدم بسنده