كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

حمده فقولوا ربَّنا ولك الحمد (وفى روايةٍ اللَّهمَّ ربَّنا لك الحمد، وفى أخرى ربَّنا لك الحمد) وإذا سجد فاسجدوا، ولا تسجدوا حتَّى يسجد، وإن صلَّى جالسًا فصلُّوا جلوسًا أجمعون
عن البراء بن عازبٍ رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الرُّكوع لم يحن رجلٌ منَّا ظهره حتَّى يسجد ثمَّ نسجد
عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال صلَّى رجلٌ خلف النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يركع قبل أن يركع، ويرفع قبل أن يرفع، فلمَا قضى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم الصلَّاة قال من فعل هذا؟ قال أنا يا رسول الله أحببت أن أعلم تعلم ذلك أم لا
__________
هريرة أيضًا عند الشيخين والإمام أحمد ولهذا جعلتها بين قوسين (1) كذا في أكثر الروايات بالرفع على التأكيد بضمير الفاعل في قوله صلوا، وفي بعضها بالنصب على الحال؛ وقد استدل بقوله صلى الله عليه وسلم "وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا" من قال إن المأموم يتابع الإمام في الصلاة جالسا وإن لم يكن المأموم معذورا، وسيأتي ذكر الخلاف في ذلك في أحكام باب اقتداء القادر على القيام بالجالس (تخريجه) (ق. وغيرهما) ورواه البيهقي بلفظ "إنما الإمام ليؤتم به" كما رواه الإمام أحمد.
(1417) عن البراء بن عازب (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبى ثنا وكبع عن سفيان عن أبى إسحاق عن عبد الله بن يزيد عن البراء بن عازب "الحديث" (غريبه) (2) بفتح أوله وسكون ثانيه أي لم يثن يقال حنا يحنو ويحنى من باب نصر وضرب، والمعنى لا ينتقل المأموم من ركن حتى يتلبس الإمام بالركن الذي يليه (تخريجه) (ق. والثلاثة)
(1418) عن أبى سعيد (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حسين بن محمد ثنا أيوب بن جابر عن عبد الله بن عصمة الحنفي عن أبى سعيد الخدري "الحديث" (غريبه) (3) فيه معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يرى من خلفه كما يرى من أمامه لأنه رأى الرجل يركع قبله وهو خلفه، وهذه المعجزة ثابتة بالأحاديث الصحيحة الصريحة عند الشيخين الإمام أحمد كما في الحديث التالي، وفي رواية لمسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه

الصفحة 274