كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
قال فإنَّ من طاعة الله أن تطيوعنى، وإنَّ من طاعتى أن تطيعوا أئمَّتكم أطيعوا أئمَّتكم فإن صلَّوا قعودًا فصلُّوا قعودًا
(1429) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال اشتكى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فصلَّينا وراءه وهو قاعدٌ وأبو بكرٍ رضى الله عنه يكبَّر يسمع النَّاس تكبيره فالتفت إلينا فرآنا قيامًا فأشار إلينا فقعدنا فصلَّينا بصلانه قعودًا، فلمَّا صلَّى قال إن كدتم آنفًا تفعلون فعل فارس والرَّوم يقومون على ملوكهم وهم قعودٌ فلا تفعلوا وائتمُّوا بأئمَّتكم، إن صلَّى قائمًا فصلُّوا قيامًا وإنَّ صلَّى قاعدًا فصلوُّا قعودًا
(1430) عن عروة عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله
__________
يوم "لحديث" (تخريجه) لم أقف عليه ورجاله ثقات.
(1429) عن جابر بن عبد الله (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يونس وحجين ثنا ليث عن أبي الزبير عن جابر "الحديث" (غريبه) (1) أي لأن صوته صلى الله عليه وسلم كان ضعيفا بسبب المرض لا يسمعه الناس فكان أبو بكر رضي الله عنه يجهر بالتكبير يعلم الناس انتقالاته صلى الله عليه وسلم وذلك جائز للحاجة أما لغيرها فلا، لأن السنة في حق غير الأمام عدم الجهر بالتكبير؛ وتقدم الكلام على ذلك في باب جهر الأمام بالتكبير رقم 1411 (2) يعني أن ملوك فارس والروم كان من عادتهم إيقاف الغلمان والخدم حول مجالسهم لغير حاجة إلا لأظهار الكبر والعظمة فنهينا عن التشبه بهم وإن كانوا يفعلون ذلك في مجالسهم العادية وفعل الصحابة كان في الصلاة، إلا أنه فيه نوع شبه (قال النووي رحمه الله) فيه النهي عن قيام الغلمان والتباع على رأس متبوعهم الجالس لغير حاجة، وأما القيام للداخل إذا كان من أهل الفضل والخير فليس من هذا بل هو جائز قد جاءت به أحاديث وأطبق عليه السلف والخلف، وقد جمعت دلائله وما يرد عليه في جزء وبالله التوفيق والعصمة اهـ (تخريجه) (م. د. نس. جه).
(1430) عن عروة عن عائشة الخ هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه