كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

في ثوب واحدٍ مخالفًا بين طرفيه
(1442) عن عبد الرَّحمن بن الأسود عن أبيه قال دخلت أنا وعلقمة على عبد الله بن مسعودٍ بالهاجرة فلمَّا مالت الشَّمس أقام الصَّلاة وقمنا خلفه، فأخذ بيدى وبيد صاحبى فجعلنا عن ناحيته وقام بيننا، ثمَّ قال هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع إذا كانوا ثلاثةً ثمَّ صلَّى بنا، فلمَّا انصرف إنَّها ستكون أئمَّةٌ يؤخِّرون الصَّلاة عن مواقيتها فلا تنتظروهم بها واجعلوا الصَّلاة معهم سبحةٍ (ومن طريقٍ ثان)
__________
(تخريجه) (م. د. وغيرهما).
(1442) عن عبد الرحمن بن الأسود (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عبيد ثنا محمد يعني ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود "الحديث" (غريبه) (1) هو الأسود بن يزيد بن قيس النخعي الكوفي مخضرم فقيه، روى عن ابن مسعود وعائشة وغيرهما وعنه إبراهيم النخعي وابنه عبد الرحمن وطائفة، وثقه ابن معين وغيره، قال إبراهيم يعني النخعي كان يختم في كل ليلتين، وروى أنه حج ثمانين حجة، توفي سنة أربع أو خمس وسبعين (2) هو ابن قيس بن عبد الله النخعي أبو شبل الكوفي أحد الأعلام مخضرم، روى عن الخلفاء الأربعة وابن مسعود وطائفة، وعنه إبراهيم النخعي والشعبي وخلق، قال إبراهيم كان يقرأ في خمس، وقال ابن المديني أعلم الناس بابن مسعود علقمة والأسود، وقال ابن سعد مات سنة 62 وقال أبو نعيم سنة 61 قيل عن تسعين سنة أهـ وعلقمة هذا هو عم الأسود بن يزيد ولذلك جاء في رواية أخرى عند الأمام أحمد قال دخلت أنا وعمي على عبد الله بن مسعود الخ (3) أي زالت عن وسط السماء وهو وقت الظهر (4) لفظ مسلم "فأخذ بأيدينا فجعل أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله" وهو مفسر لقوله في حديث الباب "عن ناحيته"قال النووي وهذا مذهب ابن مسعود وصاحبيه؛ وخالفهم جميع العلماء من الصحابة فمن بعدهم إلى الآن، فقالوا إذا كان مع الإمام رجلان وقفا وراء صفا لحديث جابر وجبار بن صخر اهـ (5) يعني إمامًا ومأمومين (6) يعني عن وقتها المختار وهو أول وقتها، لا عن جميع وقتها "وقوله سبحة" بضم السين يعني نافلة (7) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن سليمان عن إبراهيم

الصفحة 295