كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)

وعائشة خلفنا وأنا إلى جنب النَّبيِّ الله عليه وسلَّم أصلِّى معه
(1444) عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال صلَّيت مع النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فى بيت أمِّ حرامٍ فأقامنى عن يمينه وأمُّ حرامٍ خلفنا
__________
قال قال ابن جريج أخبرني زياد أن قزعة مولى لعبد القيس أخبره أنه سمع عكرمة مولى ابن عباس يقول قل ابن عباس صليت الخ (تخريجه) (نس) ورجال إسناده ثقات.
(1444) عن أنس بن مالك (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا زيد أنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس "الحديث" (غريبه) (1) هي الرميضاء أو الغميضاء بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب الأنصارية خالة أنس بن مالك روى عنها زوجها عبادة بن الصامت وعمير بن الأسود وعطاء بن يسار وغيرهم وستأتي ترجمتها في كتاب مناقب الصحابة إن شاء الله تعالى (تخريجه) (م. د) (وفي الباب) عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كنا ثلاثة أن يتقدم أحدنا" رواه الترمذي وقال حديث سمرة حديث غريب والعمل على هذا عند أهل العلم قالوا إذا كانوا ثلاثة قام رجلان خلف الأمام، قال وقد تكلم بعض الناس في إسماعيل بن مسلم من قبل حفظه (قلت) يؤيده حديث جابر المذكور أول الباب (الأحكام) حديث جابر يدل على أن موقف الرجلين مع الأمام في الصلاة خلفه، ومثلهما الصبيان، وكذلك رجل وصبي؛ وبه قال علي وعمرو ابنه رضي الله عنهم وجابر بن زيد والحسن وعطاء وإليه ذهب (مالك والشافعي وأبو حنيفة) وجماعة من أصحاب الكوفة، قال ابن سيد الناس وليس ذلك شرطا عند أحد منهم، ولكن الخلاف في الأولى والأحسن اهـ (قلت) وقالت (الحنابلة) إذا كان خلف الأمام رجل وصبي يجب أن يكون الرجل عن يمين الأمام أيضا، وللصبي أن يصلي عن يمينه أو يساره لا خلفه (وحديث ابن مسعود) يدل على أن الاثنين يقفان عن يمين الإمام وعن شماله والزائد خلفه، وهو مذهب ابن مسعود وصاحبيه علقمة والأسود، لكن ذكر جماعة من الأئمة منهم الشافعي رحمه الله أن حديث ابن مسعود هذا منسوخ، لأنه إنما تعلم هذه الصلاة من النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة وفيها التطبيق وأحكام أخر هي الآن متروكة، وهذا الحكم من جملتها، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة تركه، وقد وافق ابن مسعود على وقوف الاثنين عن يمين الأمام ويساره بعض الكوفيين، ومن أدلتهم ما رواه أبو داود عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "وسطوا الأمام وسدوا الخلل" وهو محتمل أن يكون

الصفحة 297