كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 5)
(1459) عن أنس بن مالكٍ رضى الله عنه قال كان رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يقبل علينا بوجهه قبل أن يكبِّر فيقول تراصُّوا "وفى روايةٍ أقيموا صفوفكم وتراصُّوا" وأهتدوا فإنىِّ أراكم من وراء ظهرى
عن النعمان بن بشيرٍ رضى الله عنه قال كان رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يسوِّينا فى الصُّفوف كما تقوَّم القداح حتَّى إذا ظنَّ أنَّا أخذنا ذلك عنه وفهمناه أقبل ذات يومٍ بوجهه فإذا رجلٌ منتبذٌ بصدره فقال لتسوُّونَّ صفوفكم أو ليخالفنَّ الله بين وجوهكم
عن ابى سعيدٍ الخدريِّ الله عنه قال رآى النَّبيُّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم فى أصحابه تأخُّرًا فقال تقدَّموا فأتمُّوا، وليأتمَّ بكم
__________
لأنه سكنها بعد الفتوحات وتوفى بها سنة 93 (تخريجه) (خ).
(1459) عن أنس بن مالك (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا سليمان ابن حيان أبو خالد عن حميد عن أنس "الحديث" (تخريجه) (ق. وغيرهما).
(1460) عن النعمان بن بشير (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا بهز ثنا حماد بن سلمة أنا سماك بن حرب عن النعمان بن بشير "الحديث" (غريبه) (1) جمع قدح بكسر القاف وسكون الدال المهملة وهو خشب السهم اذا برى وأصلح قبل أن يركب فيه الريش والنصل، والغرض من التشبيه المبالغة في تسوية الصفوف فانه صلى الله عليه وسلم كان يسوى صفوفهم كما تسوى القداح وتصلح قبل تركيب النصل لأنها لا تصلح لما يراد منها إلا بعد تسويتها وغصلاحها صلاحاً تاما فكذلك الصفوف (2) أي خارج بصدره عن الصف (3) قيل معناه يمسخها ويحولها عن صورها كقوله صلى الله عليه وسلم "يجعل الله تعالى صورته صورة حمار" وقيل يغير صفاتها، وإلا ظهر والله أعلم أن معناه يوقع بينكم العداوة والبغضاء واختلاف القلوب، كما يقال تغيّر وجه فلان علىَّ، أي ظهر لي من وجهه كراهة لي وتغير قلبه علىَّ، قاله النووى (تخريجه) (م. والأربعة وغيرهم) زاد أبو داود في رواية قال فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه وركبته بركبة صاحبه وكعبه بكعبه.
(1461) عن ابى سعيد الخدرى (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا